بعد مرور يومَين على محاولة اغتيال محمد الضيف، وعلى الرغم من التقديرات المتفائلة في إسرائيل بشأن النتيجة غير المؤكدة، فقد التقى وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، أمس (الاثنين) في البيت الأبيض، وزير الشؤون الاستراتيجية، رون ديرمر، ورئيس مجلس الأمن القومي، تساحي هنغبي، وأعرب عن "مخاوفه الجدية" إزاء مقتل المدنيين في هجوم خان يونس.
وبعد الهجوم، قال الناطق بلسان الخارجية الأميركية، ماثيو ميلر، بعد اجتماع في البيت الأبيض، إن "إسرائيل قد وضّحت أنها هاجمت مسلحين كانوا في مكان من حقها مهاجمته، لكن هذا لا يبرر مهاجمة مدنيين. صحيح أن يدَي الضيف ’ملطخة بالدماء‘ ومن حق إسرائيل مهاجمته، لكن يجب القيام بذلك مع تقليص إصابة المدنيين. لا نريد رؤية مقتل أي مدني، وقد شاهدنا تراجُعاً في أرقام القتلى مقارنة بذروة الحرب، ومع ذلك، تبقى هذه الأرقام ضخمة للغاية، ونريد وقف ذلك، لذلك، فنحن ندعو إلى وقف إطلاق النار." وكان ميلر قد تطرّق إلى كلام وزراء في الحكومة يرفضون الصفقة ويضعون العراقيل، فقال: "نصطدم بأفكار وزراء إسرائيليين لا تعكس رأي الحكومة. لقد شمل تبادل الأسرى الماضي وقفاً لإطلاق النار، وهذا ما تضمّنته الصفقة الحالية المطروحة."
كما أشار الناطق إلى أن وزارة الخارجية الأميركية لا تزال تعمل مع الحكومة الإسرائيلية فيما يتعلق بالخطوات المتخذة ضد فرقة "نيتساح يهودا" والانتهاكات التي يقوم بها جنود الفرقة في الضفة الغربية.