مجدل شمس ترفض أن تكون سبب حرب شاملة
المصدر
يديعوت أحرونوت

تعني بالعربية "آخر الأخبار"، تأسست سنة 1939، وتصدر باللغتين العبرية والإنكليزية، كما يمكن قراءتها على موقعها الإلكتروني "ynet". وهي تُعتبر الصحيفة الثانية الأكثر انتشاراً في إسرائيل. تنتهج الصحيفة خطاً سياسياً أقرب إلى الوسط الإسرائيلي، يصدر عن الصحيفة ملحق اقتصادي بعنوان "كلكاليست".

المؤلف
  • لقد حلّت كارثة كبيرة لم يسبق لها مثيل في قرية مجدل شمس الجميلة الواقعة على سفوح جبل الشيخ؛ إذ قُتل 12 طفلاً طاهراً وبريئاً جرّاء سقوط صاروخ أطلقه حزب الله مباشرة على ملعب كانوا يلعبون فيه.
  • وكانت مراسم التشييع التي جرت صعبة للغاية، فقد وُضعت التوابيت الملفوفة بالأبيض جنباً إلى جنب، وحولها احتشد الآلاف من أبناء الطائفة الذين جاؤوا من شتى أنحاء البلد... لكن الصمت الأليم تحول إلى غضب كبير لدى وصول وزراء وأعضاء كنيست من الائتلاف الذين استُقبلوا بطريقة قاسية. وقد اضطر الوزير بتسلئيل سموتريتش إلى مغادرة المكان، وبعده غادر الوزيران عيديت سيلمان ونير بركات...
  • وكان الموقف الرسمي للمشايخ، بالتنسيق مع سائر العائلات، الألم والحداد والتسليم بالقدر، بالإضافة إلى إدانة الجريمة التي أدت إلى مقتل الأطفال الأبرياء وإدانة تعرض المدنيين للأذى في كل مكان، وبغض النظر عن الجهة التي ينتمون إليها. كل ذلك، بالإضافة إلى المطالبة الحادة والواضحة بوقف الحرب التي أدت إلى خراب المنطقة كلها، شكّل الموقف الرسمي الذي يقف ضد أي استغلال "لدم أبنائنا" كأداة في خدمة أي هدف من أي طرف.
  • ويرفض الدروز في هضبة الجولان بشدة الانتقام لموت أحبائهم، ويعارضون أي رد إسرائيلي يمكن أن يشعل المنطقة ويؤدي إلى حرب شاملة مع لبنان، يمكن أن تؤدي إلى مقتل المئات من الطرفين، وبصورة أساسية إلى تدمير لبنان، حيث يعيش بسلام أكثر من نصف مليون درزي، ويشكلون جزءاً من مجموع الطوائف التي تشكل الفسيفساء اللبنانية المعقدة. وإن أي ضربة قاسية توجَه إلى لبنان، لا بد لها من أن تصيب أبناء الطائفة الدرزية، ولن يقبل دروز الجولان أن يسجل التاريخ أنهم كانوا السبب في بدء حرب إقليمية كارثية، وأي رد قاتل من طرف إسرائيل يمكن أن يؤدي إلى رد في مقابله وحمّام دم لن يتوقف.
  • يبدو أن دروز الجولان حتى الآن مستعدون لاحتواء المأساة، وخصوصاً في الوقت الذي تُطرح فيه صفقة تبادل الأسرى، والتي تبدو قريبة أكثر من أي وقت مضى. في الماضي، أعلن حزب الله أنه سيوقف النار إذا توصلت إسرائيل إلى صفقة في الجنوب، وحينها فقط، ستبدو فرص إحلال السلام في الشمال ممكنة التحقيق، ويبقى أن تدفع الحكومة قدُماً بها، وتوقف الحرب، وتعيد المخطوفين.