الرد الإسرائيلي على حادثة مجدل شمس سيتضمن أهدافاً لحزب الله، وربما أهدافاً مدنية لبنانية
المصدر
قناة N12

موقع إخباري يومي يضم، إلى جانب الأخبار، تعليقات يكتبها عدد من المحللين من الشخصيات الأمنية السابقة، ومن المعلّقين المعروفين.

ذكر المراسل العسكري للقناة 12 أن المجلس السياسي - الأمني المصغر أعطى رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، ووزير الدفاع، يوآف غلانت، الصلاحيات الكاملة لتنفيذ الرد الإسرائيلي على مقتل 12 طفلاً ويافعاً من مجدل شمس. وضمن هذا الإطار، يجري تحديد أهداف استراتيجية تابعة لحزب الله، وكذلك أهداف مدنية داخل لبنان نفسه، وذلك كجزء من الرد الإسرائيلي الممكن.

وفي غضون ذلك، ينتهج الجيش الإسرائيلي والمؤسسة الأمنية الغموض المقصود، ويمتنعان من الكشف عن تفاصيل لها علاقة بطابع العملية ومخططها، من أجل المحافظة على عنصر المفاجأة الاستراتيجية.

ومن الأهداف الممكنة للهجوم: اغتيال مسؤولين رفيعي المستوى في حزب الله، ومهاجمة أهداف تابعة للحزب كقيادات عسكرية في ضاحية بيروت الجنوبية، وهجوم كبير على المنظومة الصاروخية ومنظومة بطاريات الدفاع الجوي وصواريخ كروز والشبكة السيبرانية وحرب إلكترونية، وتدمير معسكرات التدريب ومخازن سلاح الحزب المنتشرة في شتى أنحاء لبنان.

أمّا الأهداف في الدولة اللبنانية، فيمكن أن تشمل: مهاجمة رموز للحكم، ومحطات توليد الطاقة والكهرباء، والسدود والمطار والمرفأ في بيروت. كما تستعد إسرائيل في إطار ردها للتحضير للرد الممكن من طرف حزب الله. وحتى الآن، لم يطرأ تغيير في التوجيهات الموجهة إلى الجبهة الداخلية التي سيجري إعلامها بالمستجدات وفقاً للتطورات.

ومن الممكن أن تكون إسرائيل في صدد خوض أيام قتالية كثيفة، ومع ذلك، فإنه يجب التشديد على أنه إذا كانت إسرائيل تريد الامتناع من مواجهة شاملة مع حزب الله، وتريد في الوقت عينه توجيه ضربة كبيرة إليه، فيجب عليها أن تأخذ في الحسبان تقديرات شعبة الاستخبارات في الجيش بشـأن قدرات حزب الله على الرد، ويجب أيضاً الأخذ في الاعتبار إمكان أن تكون هذه التقديرات غير صحيحة، لذلك يجب على المستوى السياسي والعسكري الاستعداد إلى عدد من السيناريوهات المتعددة.

 في غضون ذلك، نقلت صحيفة "هآرتس" في 30/7/2024 عن وكالة رويترز أن الولايات المتحدة تبذل جهوداً كبيرة لمنع إسرائيل من قصف بيروت والبنى التحتية المدنية رداً على صاروخ مجدل شمس. ويتركز الجهد الأساسي على كبح رد إسرائيل عبر منعها من ضرب المطار والضاحية الجنوبية التي تُعتبر معقلاً لحزب الله، وكذلك عدم قصف البنى الأساسية كالمطار والجسور. وعلى ما يبدو، فإن نائب رئيس مجلس النواب، إلياس بو صعب، على تواصل مستمر مع الوسيط الأميركي، عاموس هوكشتاين، منذ يوم السبت.

ونقلت الصحيفة عن مسؤولين إسرائيليين رفيعي المستوى أن النية هي إيلام حزب الله من دون جر المنطقة إلى حرب شاملة. وأضاف دبلوماسيان من الشرق الأوسط وأوروبا أن إسرائيل لم تتعهد بعدم مهاجمة بيروت وضواحيها والبنى المدنية، وقالت مصادر في وزارة الخارجية الأميركية إنها لن ترد على تفاصيل المحادثات الدبلوماسية.

وصرحت 5 مصادر دبلوماسية مطلعة على تفاصيل الاتصالات، بينها مصادر لبنانية وإيرانية وشرق أوسطية وأوروبية، أن الهدف من الاتصالات التوصل إلى "رد محسوب" شبيه بالذي كبح تبادل الضربات في نيسان/أبريل بين إسرائيل وإيران. وذكر مصدر فرنسي لوكالة رويترز أن فرنسا منذ يوم السبت تنقل رسائل بين إسرائيل وحزب الله بهدف خفض منسوب التوتر.