يجتمع مفاوضون في العاصمة القطرية الدوحة مرة أُخرى اليوم (الجمعة)، في محاولة للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، بعد جولة أمس (الخميس)، التي وُصفت بأنها إيجابية وبنّاءة، وفقاً لمصادر غربية.
وقال مسؤولون قطريون وأميركيون إن جولة المفاوضات بدأت أمس، وقُرّر استئناف المحادثات لليوم الثاني.
وأكد مسؤول أميركي مطّلع على المناقشات في الدوحة، رفض الكشف عن هويته، في تصريحات أدلى بها إلى وكالة "رويترز" للأنباء، أن محادثات أمس كانت بنّاءة.
وقال الناطق بلسان مجلس الأمن القومي في الولايات المتحدة جون كيربي لصحافيين في البيت الأبيض: "إنها جولة مفاوضات حيوية، ويمكن التغلب على العقبات المتبقية، وعلينا إتمام هذه العملية".
وفي بيان صدر في وقت متأخر أمس، قال عضو المكتب السياسي لحركة "حماس" حسام بدران، إن استمرار عمليات إسرائيل العسكرية يشكل عقبة أمام التقدم نحو تحقيق وقف إطلاق النار. وأضاف أن المحادثات يجب أن تتحرك نحو تنفيذ اتفاق إطاري تم الاتفاق عليه سابقاً، وتحقيق وقف إطلاق نار كامل، وانسحاب القوات الإسرائيلية، وعودة النازحين الفلسطينيين، وصفقة تبادُل الأسرى.
ولم ينضم مسؤولون من "حماس" إلى محادثات أمس.
وأكدت مصادر مطّلعة على المفاوضات أن الوسطاء يعتزمون التشاور مع فريق "حماس" التفاوضي في الدوحة، بعد الاجتماع.
يُذكر أن الوفد الإسرائيلي يضم رئيس جهاز الموساد ديفيد برنياع، ورئيس جهاز الأمن العام ["الشاباك"] رونين بار، ومنسق ملف المخطوفين في الجيش الإسرائيلي اللواء نيتسان ألون. ويمثل مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية [السي. آي. إيه] وليام بيرنز، ومبعوث الولايات المتحدة إلى الشرق الأوسط بريت ماكجورك يمثل واشنطن في المحادثات، التي دعا إليها رئيس الحكومة القطرية الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، كما يشارك رئيس جهاز الاستخبارات العامة المصرية عباس كامل في محادثات الدوحة.