قُتل فلسطينيان، فجر أمس (الخميس)، في غارة شنّتها مسيّرة إسرائيلية على مخيم بلاطة للاجئين الفلسطينيين، بالقرب من نابلس.

وذكر بيان صادر عن الناطق بلسان الجيش الإسرائيلي أن الجيش نفّذ عملية في المنطقة، ووسط العملية، تم تنفيذ غارة بطائرة مسيّرة ضد مسلحَين فلسطينيَّين.

وقالت مصادر فلسطينية إن القتيلين هما أحمد الشيخ خليل (20 عاماً) ووائل مشة (18 عاماً). وكان مشة سجيناً سابقاً في إسرائيل، أُطلق سراحه في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، في إطار صفقة تبادُل مع حركة "حماس"، أفرجت خلالها إسرائيل عن مُدانين بـ"الإرهاب" ومعتقلين هم، في معظمهم، من الضفة الغربية، في مقابل إطلاق إسرائيليين اختطفتهم الحركة في هجوم 7 تشرين الأول/أكتوبر. وهذه المرة الثانية التي تقتل فيها إسرائيل فلسطينياً تم الإفراج عنه في صفقة تشرين الثاني/نوفمبر. ففي يوم الإثنين، فتح ناشط في "حماس"، تم الإفراج عنه في تلك الصفقة، النار على مستوطن إسرائيلي في مدينة قلقيلية في الضفة الغربية، قبل أن يُقتل بنيران ضابط في الجيش الإسرائيلي.

وجاءت الغارة بالمسيّرة على مخيم بلاطة، بعد ساعات على مقتل 5 فلسطينيين آخرين بنيران إسرائيلية، في إثر قيام قوات من الجيش الإسرائيلي بمداهمة مدينة طوباس وبلدة طمون المتاخمة ومخيم الفارعة لاعتقال مطلوبين فلسطينيين وتفكيك جماعات مسلحة محلية في المنطقة.

وفي طوباس انفجرت عبوة ناسفة زُرعت على الطريق عند مرور مركبة مدرعة خفيفة، وهو ما أدى إلى إصابة 4 جنود إسرائيليين. وقال الجيش إن أحد المطلوبين البارزين من جماعة مسلحة في المنطقة قُتل في تبادُل لإطلاق النار مع القوات الإسرائيلية في طوباس، وأصيب فلسطينيون آخرون برصاص القوات الإسرائيلية. وفي الوقت نفسه، نفّذت طائرة مسيّرة غارة على مجموعة من المسلحين الفلسطينيين في طمون، وهو ما أسفر عن مقتل 4 منهم.

وقالت مصادر عسكرية إسرائيلية رفيعة المستوى إنه خلال الأشهر العشرة الماضية، نفّذ الجيش الإسرائيلي أكثر من 60 غارة جوية في الضفة الغربية، باستخدام مسيّرات ومروحيات هجومية وطائرات مقاتلة. ومنذ 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023، اعتقلت قوات الجيش الإسرائيلي نحو 4850 فلسطينياً في أرجاء الضفة الغربية.

وبحسب وزارة الصحة الفلسطينية، قُتل أكثر من 630 فلسطينياً في الضفة الغربية خلال تلك الفترة. وخلال الفترة نفسها، قُتل 26 إسرائيلياً، بينهم أفراد من قوات الأمن الإسرائيلية، في هجمات نُفذّت في إسرائيل والضفة الغربية. كما قُتل خمسة أفراد آخرين من قوات الأمن الإسرائيلية في اشتباكات مع ناشطين فلسطينيين في الضفة الغربية.