العوائق في طريق الصفقة، وما سبب الادعاء أنها "فرصة أخيرة"
المصدر
قناة N12

موقع إخباري يومي يضم، إلى جانب الأخبار، تعليقات يكتبها عدد من المحللين من الشخصيات الأمنية السابقة، ومن المعلّقين المعروفين.

المؤلف
  • انتهت القمة التي عُقدت في الدوحة، وحديث الأطراف متفائل، حتى لو كان عليهم أن يكونوا أكثر حذراً، بطبيعة الحال. اليوم، يغادر وفد إسرائيلي من المستويات المهنية إلى القاهرة لاستكمال المفاوضات، ونأمل أن يكون هناك قمة إضافية يوم الخميس في القاهرة، وبعدها قمة في الدوحة لتوقيع الاتفاق، في حال سار كل شيء كما يأمل الأميركيون.
  • وبالإضافة إلى القضايا الجوهرية المطروحة، وبينها بقاء الجيش في محور فيلادلفيا، ومنع وصول المسلحين إلى شمال القطاع، عبر البقاء في محور نيتساريم، لا يزال هناك أزمة ثقة في المفاوضات. الوسطاء لا يثقون بأن نتنياهو يريد صفقة فعلاً، و"حماس" أيضاً لا تثق بأنه يريد استكمال الصفقة المكونة من 3 مراحل، إنما استئناف القتال بعد نهاية المرحلة الأولى. وبطبيعة الحال،هناك عدم ثقة بـ"حماس" في إسرائيل.
  • بحسب مصادر مطّلعة على المفاوضات، يجب على جميع الأطراف تقديم تنازلات من أجل التوصل إلى صفقة، لأن الأميركيين تبنّوا أغلبية المطالب الإسرائيلية، وسيكون على إسرائيل التنازل عن قضية محور "نتساريم" وعدم التمسك به من أجل عدم إفشال الصفقة.
  • وعلى الرغم من ذلك، فإن الأميركيين يستخدمون كل ثقلهم للضغط، بهدف إنجاز هذه الصفقة وتحرير الرهائن وإدخال المنطقة في حالة هدوء. وأشارت جهات مطّلعة على المفاوضات إلى أن الأميركيين يتحدثون طوال الوقت عن "فرصة أخيرة" لتطبيق الصفقة، وذلك لثلاثة أسباب:
  1. كلما مرّ وقت أطول، كلما ازدادت المخاطر على حياة الرهائن. لا أحد يعرف كيف ستتطور الأمور في حال فشلت المفاوضات، وما هو مصيرهم.
  2. إن لم يتم التوصل إلى وقف إطلاق النار في الجنوب، يمكن أن يشتعل الشمال. الولايات المتحدة منعت إيران، حتى الآن، من الرد على اغتيال هنية، ومنعت حزب الله من الرد على اغتيال فؤاد شُكر في الضاحية. إذا استمر القتال في غزة، فلن يكون من الممكن التوصل إلى تهدئة في الشمال من خلال اتفاق، ومن دون حرب، وسيجري تصعيد في مواجهة حزب الله. ولا يمكن ضمان عدم تطور القتال إلى حرب إقليمية.
  3. كلما مرّ وقت أطول، كلما اقتربت الولايات المتحدة من الانتخابات في تشرين الثاني/نوفمبر. وإذا أدرك الأميركيون أن التوصل إلى صفقة غير ممكن، فيمكن أن يتخلوا عن المهمة ويهتموا بشؤونهم السياسية، بدلاً من تفعيل الضغوط، بهدف التهدئة في الشرق الأوسط.
  • حالياً، يحاول الأميركيون والوسطاء تفعيل أوراق القوة على جميع الأطراف وعدم إفشال الصفقة. فيهددون بأنه في حال فشلت الصفقة، فسيذكرون، علناً، مَن هو المتهم بفشلها. وهناك أيضاً جهات أمنية إسرائيلية يمكن أن تكشف، علناً، مَن يعرقل الصفقة إذا شعروا بأن نتنياهو يضع العوائق.
 

المزيد ضمن العدد