نتنياهو: يجب توجيه الضغوط إلى "حماس" وزعيمها السنوار وليس إلى الحكومة الإسرائيلية
المصدر
معاريف

تأسست في سنة 1948، وخلال العشرين عاماً الأولى من صدورها كانت الأكثر توزيعاً في إسرائيل. مرّت الصحيفة بأزمة مالية خانقة بدءاً من سنة 2011، واضطرت إلى إغلاق العديد من أقسامها، إلى أن تم شراؤها من جديد في سنة 2014.  تنتهج خطاً قريباً من الوسط الإسرائيلي، وتقف موقفاً نقدياً من اليمين.

قال رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو إن إسرائيل متمسكة بمطالبها في محادثات إطلاق المخطوفين الجارية في الوقت الحالي، وأشار إلى أنها مواقف تتفق مع الاقتراح الذي طرحه البيت الأبيض في أيار/مايو الماضي.

وأضاف نتنياهو في تصريحات أدلى بها إلى وسائل إعلام في مستهل الاجتماع الذي عقدته الحكومة الإسرائيلية، أمس (الأحد): "إننا نُجري مفاوضات معقدة للغاية، بينما تقف على الجانب الآخر منظمة ’إرهابية’، وغير مقيدة، ومتعنتة. لكنني أريد أن أؤكد أننا نُجري مفاوضات ["أخذ وعطاء" بالعبرية]، وليس عطاء وعطاء. هناك مجالات يمكننا إظهار المرونة فيها، وهناك مجالات لا يمكننا إظهار المرونة فيها، ونحن ثابتون عليها. نحن ندرك جيداً كيف نميّز بين الاثنين".

وجاءت تصريحات نتنياهو هذه، بعد أن أعرب الوسطاء [الولايات المتحدة وقطر ومصر] عن بعض التفاؤل، بعد جولة أُخرى من المحادثات بشأن المخطوفين جرت في الدوحة يومَي الخميس والجمعة. وتحاول الولايات المتحدة إيجاد وسيلة لسدّ الفجوات بين مواقف إسرائيل و"حماس" بشأن محور فيلادلفيا ومعبر رفح، وعدد المخطوفين والأسرى الأمنيين الذين سيتم تبادُلهم، وهوياتهم، ونشر قوات الجيش الإسرائيلي، إذا ما تم التوصل إلى اتفاق.

وقال نتنياهو: "إلى جانب الجهود الكبيرة التي نبذلها لإعادة مخطوفينا، فإننا نتمسك بالمبادئ التي أسّسناها، والتي تشكل أهمية أساسية لأمن إسرائيل. وهذه المبادئ تتفق مع الخطوط العريضة التي وُضعت في 27 أيار/مايو، وحظيت بدعم أميركي".

وأشار نتنياهو إلى أن حركة "حماس" مستمرة في رفضها الصفقة، حتى إنها لم ترسل ممثلاً لها إلى المحادثات في الدوحة. وفي ضوء ذلك، يجب توجيه الضغوط إلى "حماس" وزعيمها يحيى السنوار، وليس إلى الحكومة الإسرائيلية.

وأكد نتنياهو أن الضغط العسكري القوي والضغط الدبلوماسي القوي هما السبيل لتحقيق إطلاق المخطوفين الإسرائيليين.

وفي تحذير موجّه إلى إيران وحزب الله، اللذين تعهدا الرد على عمليتَي الاغتيال الأخيرتَين في طهران وبيروت، قال نتنياهو إن إسرائيل مستعدة لأيّ تهديد، سواء من الناحية الدفاعية، أو الهجومية. وأضاف: "إننا عازمون على الدفاع عن أنفسنا، كما أننا عازمون على انتزاع ثمن باهظ للغاية من أيّ عدو يجرؤ على مهاجمتنا، من أيّ ساحة".

 

المزيد ضمن العدد