تقرير: بلينكن في إسرائيل للدفع قدماً باتفاق وقف إطلاق النار، و"حماس" تؤكد أن مؤشرات التقدم، بعد المفاوضات في الدوحة، عبارة عن وهم
المصدر
يديعوت أحرونوت

تعني بالعربية "آخر الأخبار"، تأسست سنة 1939، وتصدر باللغتين العبرية والإنكليزية، كما يمكن قراءتها على موقعها الإلكتروني "ynet". وهي تُعتبر الصحيفة الثانية الأكثر انتشاراً في إسرائيل. تنتهج الصحيفة خطاً سياسياً أقرب إلى الوسط الإسرائيلي، يصدر عن الصحيفة ملحق اقتصادي بعنوان "كلكاليست".

وصل وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن إلى إسرائيل، مساء أمس (الأحد)، في الوقت الذي يسعى الوسطاء الأميركيون والمصريون والقطريون إلى الدفع قدماً باتفاق وقف إطلاق النار، في مقابل إطلاق سراح المخطوفين في غزة، بعد يومين من المفاوضات في قمة الدوحة.

وهذه الزيارة هي التاسعة لبلينكن إلى منطقة الشرق الأوسط منذ اندلاع الحرب على قطاع غزة يوم 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023. ومن المقرر أن يلتقي بلينكن، اليوم (الإثنين)، كبار المسؤولين الإسرائيليين، بمن فيهم رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، قبل استئناف مفاوضات الهدنة في القاهرة في الأيام المقبلة.

وأشار الوسطاء إلى أن المفاوضات تُحرز تقدماً، وقال الرئيس الأميركي جو بايدن للصحافيين في البيت الأبيض يوم الجمعة: "إننا أقرب من أيّ وقت مضى من التوصل إلى اتفاق".

ومن المقرر عقد قمة أُخرى على غرار قمة الدوحة، هذه المرة في القاهرة، وذلك يوم الأربعاء، أو الخميس. وقال مسؤولون أميركيون إنهم يهدفون إلى الانتهاء من الصفقة التي طال انتظارها، بحلول نهاية الأسبوع المقبل.

لكن عضو المكتب السياسي لحركة "حماس" سامي أبو زهري نفى هذا التفاؤل، وقال لوكالة "فرانس برس" الفرنسية للأنباء إن مؤشرات التقدم، بعد يومين من المفاوضات في الدوحة، عبارة عن وهم.

وأضاف أبو زهري: "لسنا أمام اتفاق، أو مفاوضات حقيقية، بل أمام فرض إملاءات أميركية. لقد ثبت أن التفاؤل الذي ساد خلال أشهر من مفاوضات الهدنة المتقطعة كان بلا أساس".

في غضون ذلك، أعلنت إيران أنها تحجم عن ضرب إسرائيل في أثناء استمرار مفاوضات وقف إطلاق النار، لكنها ستشن هجوماً مباشراً إذا ما فشلت المفاوضات، أو إذا ما شعرت أن القدس تماطل فيها.

وبعد أن أعلن الوسطاء أنهم قدّموا اقتراح تجسير لسدّ الفجوات المتبقية بين الجانبين، قالت "حماس" إنها ترفض الشروط الجديدة من إسرائيل، ودعت إلى تنفيذ خطة حدّدها بايدن في أواخر أيار/مايو.

أمّا إطار الاتفاق المعلَن في 27 أيار/مايو فقد تضمن ثلاث مراحل، وبموجبه، ستشهد المرحلة الأولى، التي تستمر 6 أسابيع، توقفاً للعمليات البرية الإسرائيلية وانسحاب قوات الجيش الإسرائيلي، في مقابل إطلاق سراح 33 مخطوفاً من النساء والأطفال وكبار السن والجرحى، إلى جانب قيام إسرائيل بالإفراج عن 990 أسيراً فلسطينياً.

وقبل مغادرة بلينكن إلى إسرائيل، مساء أول أمس (السبت)، دعا ديوان نتنياهو إلى ممارسة ضغوط شديدة على "حماس" للتوصل إلى اختراق.

 

المزيد ضمن العدد