انفجرت عبوة ناسفة، أمس، في شارع يقع جنوبي تل أبيب، يبدو أنه محاولة هجوم، وفق كلام قائد منطقة أيالون في شرطة تل أبيب، الذي قال في مقابلة مع القناة 13: "بعد التحقيق، بمشاركة الشاباك، يمكن القول إن ما جرى هو محاولة هجوم". ولا تزال الشرطة تحقق في الانفجار لمعرفة هوية الذي قام به. لكن كل الدلائل تشير، حتى الآن، إلى أن الشخص لا يحمل الجنسية الإسرائيلية، وربما يكون فلسطينياً من نابلس وجوارها.
وذكر المراسل العسكري في "معاريف" (19/8/2024) أن المحققين في الشرطة والشاباك يدرسون عدة احتمالات: الأول، أن يكون المهاجم جاء من الضفة الغربية. وهنا يقوم الشاباك بفحص نوعية العبوة المستخدمة، والخلية التي قامت بتسليم العبوة والميسّر وهوية المهاجم.
الاتجاه الثاني؛ أن يكون المهاجم جاء من لبنان، أو من حدود أُخرى. إذ أثبت حزب الله في الماضي قدرته على التسلل إلى إسرائيل، كما فعل في تفجير عبوة مجيدو قبل عام ونصف العام.
كما أن طريقة حمل المهاجم للحقيبة التي احتوت على العبوة ومظهره الأوروبي يذكّران بالهجوم الذي وقع على مطار بورغاس [في بلغاريا سنة 2012] ضد سياح إسرائيليين. أمّا الاحتمال الثالث فهو أن يكون حادثاً إجرامياً، وهو الاحتمال الأضعف.
أدى الحادث إلى مقتل المهاجم وإصابة شخص آخر بجروح متوسطة كان يمر في المكان على دراجة نارية وإلى أضرار مادية جسيمة.
وقد أعلنت "حماس" والجهاد الإسلامي مسؤوليتهما عن هذا الهجوم. وتشير التقديرات أن المهاجم هو من سكان نابلس وقد قتل نتيجة انفجار العبوة التي كان يحملها.