واصل الجيش الإسرائيلي، أمس (الأربعاء)، ولليوم الثاني على التوالي، الاجتياح الواسع لشمال الضفة الغربية ضمن عملية أطلقها الليلة الماضية، بهدف القضاء على مجموعات "إرهابية" مسلحة بعتاد خفيف وعبوات مصنعة محلياً.

وذكرت مصادر عسكرية رفيعة المستوى إن قوات كبيرة من الجيش تشنّ، بدعم جوي، اقتحامات واسعة في مدن جنين وطولكرم وطوباس ومخيماتها، وسط عمليات تدمير لبنى تحتية وطرقات وحصار للمستشفيات.

وأسفرت العملية حتى اللحظة عن مقتل 12 فلسطينياً، سقطوا، في أغلبيتهم، جرّاء غارات شنتها طائرات مسيّرة إسرائيلية، بينما قالت مصادر فلسطينية إن الشبان الفلسطينيين يتصدون للاجتياح بإطلاق النار على القوات المقتحمة وتفجير عبوات ناسفة بعدد من آليات الجيش وجرافاته.

وأعلنت إذاعة "كان 11" [تابعة لهيئة البث الرسمية الجديدة]، مساء أمس، مشاركة نحو 1000 جندي في هذه العملية العسكرية.

وأشارت الإذاعة إلى أن هذه العملية تندرج ضمن حملة واسعة يشنها الجيش الإسرائيلي على قرى ومخيمات ومدن الضفة الغربية منذ اندلاع الحرب على غزة يوم 7 تشرين الأول/أكتوبر الماضي. وأسفرت الحملة، حتى الآن، عن مقتل أكثر من 660 فلسطينياً واعتقال نحو 10.000.