ديوان رئاسة الحكومة الإسرائيلية يؤكد أنه لم يوافق على هدنة إنسانية في قطاع غزة من أجل إتاحة الفرصة للتطعيم ضد شلل الأطفال
المصدر
يديعوت أحرونوت

تعني بالعربية "آخر الأخبار"، تأسست سنة 1939، وتصدر باللغتين العبرية والإنكليزية، كما يمكن قراءتها على موقعها الإلكتروني "ynet". وهي تُعتبر الصحيفة الثانية الأكثر انتشاراً في إسرائيل. تنتهج الصحيفة خطاً سياسياً أقرب إلى الوسط الإسرائيلي، يصدر عن الصحيفة ملحق اقتصادي بعنوان "كلكاليست".

ذكرت قناة التلفزة الإسرائيلية 13، مساء أمس (الأربعاء)، أن إسرائيل وافقت على هدنة إنسانية في قطاع غزة لتطعيم السكان ضد شلل الأطفال، وذلك في ظل ضغط من جانب الولايات المتحدة مارسه وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن.

وتعقيباً على التقرير، قال ديوان رئاسة الحكومة الإسرائيلية إن الحديث لا يدور حول هدنة، إنما حول مجرّد تخصيص أماكن معينة داخل القطاع، من أجل إتاحة الفرصة للتطعيم ضد شلل الأطفال. وأضاف أن القرار عُرض على المجلس الوزاري المصغّر للشؤون السياسية والأمنية [الكابينيت] وحظيَ بدعمٍ من الوزراء.

من جانبه، شدّد عضو المكتب السياسي في حركة "حماس" عزت الرشق على أن حديث ديوان رئاسة الحكومة الإسرائيلية عن تخصيص أماكن ومربعات معينة داخل قطاع غزة، من أجل إتاحة الفرصة للتطعيم ضد شلل الأطفال، ليس موافقة على هدنة إنسانية طالبت بها الأمم المتحدة ومنظمات دولية، إنما هو مجرّد تلاعُب جديد ومراوغة مكشوفة لمواصلة الحرب والقتل.

وأضاف الرشق أن المطلوب من الأمم المتحدة والمجتمع الدولي الضغط بكل الوسائل على رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو لقبول هدنة إنسانية شاملة في قطاع غزة، للتمكن من تنفيذ التطعيم لكل أطفال القطاع، وفق دعوة الأمم المتحدة، وليس انتقاء أماكن معينة تختارها الحكومة الإسرائيلية كما تشاء.

وكان السكرتير العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش طالب بهدنة فورية لتسهيل حملة تطعيم كبرى لمكافحة شلل الأطفال في قطاع غزة، بينما أعلنت حركة "حماس" دعمها لهذا المقترح الأممي. وأضاف أنه من المستحيل إجراء حملة تطعيم ضد شلل الأطفال في ظل الحرب الدائرة في كل مكان. وأشار إلى أن الأمم المتحدة تخطط لإطلاق حملة حيوية للتطعيم ضد شلل الأطفال تستهدف أكثر من 640.000 طفل دون سن العاشرة.

كما طالبت منظمة الأمم المتحدة للطفولة [اليونيسيف] ومنظمة الصحة العالمية في بيان مشترك بوقف إطلاق النار في غزة 7 أيام، بهدف تنفيذ حملات تطعيم ضد شلل الأطفال. وأكدتا أنه من دون فترات هدنة إنسانية، لن يكون في الإمكان تنفيذ حملة التطعيم.

 

 

المزيد ضمن العدد