غوتيريش: العملية العسكرية الإسرائيلية في شمال الضفة تغذي الوضع المتفجر أصلاً في الضفة الغربية وتقوّض السلطة الفلسطينية أكثر
المصدر
يديعوت أحرونوت

تعني بالعربية "آخر الأخبار"، تأسست سنة 1939، وتصدر باللغتين العبرية والإنكليزية، كما يمكن قراءتها على موقعها الإلكتروني "ynet". وهي تُعتبر الصحيفة الثانية الأكثر انتشاراً في إسرائيل. تنتهج الصحيفة خطاً سياسياً أقرب إلى الوسط الإسرائيلي، يصدر عن الصحيفة ملحق اقتصادي بعنوان "كلكاليست".

دعا السكرتير العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، أمس (الخميس)، إسرائيل إلى وقف العملية العسكرية التي بدأت بشنها في شمال الضفة الغربية هذا الأسبوع، ومن المتوقع أن تستمر عدة أيام على الأقل، وتشمل هذه العملية مدينتَي طولكرم وجنين ومخيمَيهما، وكذلك مخيم الفارعة بالقرب من طوباس، وبحسب وسائل إعلام فلسطينية، بلغت حصيلة القتلى منذ بدء العملية حتى صباح أمس 17 قتيلاً.

وقال غوتيريش في بيان نشره في منصة "إكس": "إن التطورات الأخيرة في الضفة الغربية، بما في ذلك قيام إسرائيل بشن عمليات عسكرية واسعة النطاق، مقلقة للغاية. أنا أدين بشدة إزهاق الأرواح، بمن فيها الأطفال، وأدعو إلى وقف هذه العمليات على الفور".

وفي بيان منفصل نشره الناطق بلسان غوتيريش، ستيفان دوجاريك، دعا إسرائيل إلى احترام القانون الدولي، ثم حثّها على ممارسة أقصى درجات ضبط النفس.

وقال البيان: "إن هذه التطورات الخطِرة تغذّي الوضع المتفجر أصلاً في الضفة الغربية، وتقوّض السلطة الفلسطينية أكثر. وفي نهاية المطاف، فإن إنهاء الاحتلال والعودة إلى عملية سياسية ذات مغزى، من شأنها أن تؤسس لحل الدولتين فقط، يمكن أن يؤديا إلى إنهاء العنف".

وردّ السفير الإسرائيلي لدى الأمم المتحدة داني دانون على غوتيريش، قائلاً إن إسرائيل لن تقف مكتوفة الأيدي في انتظار الهجمات الانتحارية.

وقال دانون في بيان صادر عنه: "منذ يوم 7 تشرين الأول/أكتوبر الماضي، تعمل إيران بنشاط على تهريب عبوات ناسفة متطورة إلى يهودا والسامرة [الضفة الغربية]، بهدف استخدامها في التفجيرات الانتحارية في قلب المدن الإسرائيلية. لن تقف دولة إسرائيل مكتوفة الأيدي وتنتظر مشاهد انفجار الحافلات والمقاهي في مراكز المدن".

وكان البيت الأبيض حثّ إسرائيل، أول أمس (الأربعاء)، على اتخاذ جميع التدابير الممكنة لحماية أرواح المدنيين في الضفة الغربية، لكنه لم يوجه دعوة إلى الجيش الإسرائيلي لوقف العملية.

وقال بيان صادر عن الناطق بلسان وزارة الخارجية الأميركية: "إننا ندرك الحاجات الأمنية الحقيقية لإسرائيل، والتي تشمل مكافحة النشاط ’الإرهابي’ في الضفة الغربية. في الوقت نفسه، نواصل الإصرار على أن تتخذ السلطات الإسرائيلية إجراءات لحماية جميع المدنيين من الأذى".

وأضاف البيان: "إننا نظلّ أيضاً قلقين للغاية بشأن الحفاظ على الاستقرار في الضفة الغربية، ونواصل حثّ إسرائيل على اتخاذ جميع التدابير الممكنة لحماية أرواح المدنيين في الضفة الغربية، تماماً كما نحثها على القيام بذلك في غزة".

وقالت مصادر سياسية رفيعة المستوى في القدس إن عملية الجيش الإسرائيلي في الضفة الغربية تجري في أعقاب محاولة تفجير انتحارية وقعت في تل أبيب، الأسبوع الماضي، وأعلنت حركة "حماس" أن منفّذ العملية، الذي انفجرت عبوته الناسفة قبل أوانها، من مدينة نابلس.

كما أكدت مصادر رفيعة المستوى في قيادة الجيش الإسرائيلي أن القوات التي تشارك في العملية تعمل في منطقة انطلقت منها في الأسبوع الماضي محاولة تفجير انتحارية. ويعتقد الجيش أن الشبكة التي خططت وأدارت الهجوم المقصود كانت متمركزة في منطقة طولكرم.