تقرير/ لبيد: السكرتير العسكري لرئيس الحكومة حذّر من مواجهة محتملة قبل أحداث 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023، لكن نتنياهو لم يُبدِ اهتماماً
المصدر
هآرتس

من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".

كشف رئيس حزب "يوجد مستقبل" وزعيم المعارضة الإسرائيلية، عضو الكنيست يائير لبيد، أمس (الخميس)، تفاصيل مرتبطة بهجوم 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023، مُلقياً باللوم على رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو لتجاهُله التحذيرات التي تلقّاها.

ووفقاً لشهادته أمام لجنة التحقيق المدنية المنعقدة بشأن أحداث 7 تشرين الأول/أكتوبر الماضي، أكد لبيد أن السكرتير العسكري لرئيس الحكومة اللواء آفي غيل حذّر من مواجهة محتملة، قبل تلك الأحداث، لكن نتنياهو لم يُبدِ اهتماماً. كما أشار لبيد إلى أن إخفاقات إسرائيل في تلك الأحداث تعود، جزئياً، إلى الإصلاح القضائي المثير للجدل الذي قدمته الحكومة العام الماضي، والذي وصفه بعض المنتقدين بأنه محاولة انقلاب.

وأوضح لبيد أنه استفسر من رئيس جهاز الأمن العام ["الشاباك"] رونين بار عمّا إذا كانت هذه التحذيرات قد عُرضت على رئيس الحكومة، وكانت الإجابة: "طبعاً، تم عرضها". وتابع قائلاً: "الرئيس يتسحاق هيرتسوغ تلقى أيضاً تحديثات بشأن المخاطر الأمنية المتزايدة، وأعرب عن ذلك في محادثاته مع رئيس الحكومة".

وأكد لبيد أن نتنياهو كان على عِلم بالتفاصيل، وأن الحكومة كانت على دراية، والجهاز الأمني أطلق التحذيرات، والاستخبارات بأجنحتها حذّرت. وأوضح أنه على الرغم من عدم وجود تحذير تكتيكي مُحدد بشأن اختراق السياج في 7 تشرين الأول/أكتوبر، فإن تحذيراً استراتيجياً جرى تكراره مراراً. وأضاف: "لا أستبعد هنا مسؤولية الجهاز الأمني. فهو حذّر، لكنه لم يتخذ الإجراءات اللازمة، بناءً على تلك التحذيرات".

ونشر لبيد في منصة "إكس" هذا المقطع من نص شهادته، يوم 29/8/2024، أمام "لجنة التحقيق المدنية في أحداث السابع من تشرين الأول/أكتوبر":

"بتاريخ 21/8/2023، حضرت جلسة إحاطة أمنية في ديوان رئاسة الحكومة. السكرتير العسكري اللواء آفي غيل، الذي كان يدير جلسة الإحاطة الأمنية، تحدث أمام نتنياهو عن توتُّر متصاعد في جميع الجبهات الأمنية. الإيرانيون، وحزب الله في لبنان، ومنظمات "الإرهاب" في كلٍّ من غزة والضفة الغربية.

"لقد أحاطنا اللواء غيل بأن جميع هذه الجهات بدأت تلمح ضعفاً لدى الجانب الإسرائيلي، وصدعاً داخلياً، وتجاذبات، وفقدان الجيش أهليّته، إلى جانب الأزمة المتصاعدة مع الأميركيين.

افترضت أن هذه المعلومات استثنائية، سواء من ناحية حدّتها، أو من ناحية دقتها،

أمّا رئيس الحكومة، وأنا هنا أتحدث عن انطباعي الشخصي، لا غير، وأفترض أنه يمكن النقاش معي في هذا الشأن، فقد بدا كأنه يشعر بالملل، واللامبالاة، ولم يعلّق على الإحاطة بأيّ تعليق".