فصول من كتاب دليل اسرائيل
قام عدد من أقارب المخطوفين الإسرائيليين، الذين نظّموا فعالية احتجاجية بالقرب من منطقة الحدود مع قطاع غزة أمس (الخميس)، وفي خطوة رمزية، بخرق سياج حدودي، وحاولوا الركض نحو أقاربهم المحتجزين في القطاع، قبل الاستجابة لدعوات قوات الجيش الإسرائيلي إليهم بالعودة إلى كيبوتس "نيريم" في منطقة "غلاف غزة".
وأظهر مقطع فيديو من مكان الحادث نحو 20 من الأقارب يعبرون السياج ويتجهون نحو الحاجز عند حدود غزة، وهم يرتدون قمصاناً عليها بصمات أيدي ملطخة بالدماء، ويحملون لافتات كُتب عليها "دماؤهم على أيدي الحكومة" وملصقات تحمل صور أقاربهم.
وقال أحد أقارب المخطوفين الذي عرّف نفسه باسم عومري: "إذا لم تعدهم الحكومة الإسرائيلية، فسنعيدهم نحن. سنقوم نحن بذلك. إذا لم تبرم الحكومة صفقة، فسنقوم نحن بإعادتهم".
وصرخ آخرون "أنقذوهم".
وقال "منتدى عائلات المخطوفين الإسرائيليين" في بيان صادر عنه: "لقد اخترقت العائلات بألمها الشديد السياج إلى غزة، وركضت في اتجاه قطاع غزة للاقتراب من أحبائها أقرب مسافة ممكنة". وأكد أن سبب هذه الخطوة يعود إلى الإحباط المستمر، بعد 11 شهراً من المناشدات الفاشلة للحكومة بتأمين صفقة تبادُل تؤدي إلى إطلاق المخطوفين. ولم تقترب العائلات من حدود غزة، واستجابت في وقت لاحق لدعوات الجيش إلى العودة. وقال غيل ديكمان، قريب المخطوفة كرمل غات: "ما زلت غير متأكد مما إذا كان القرار الصحيح هو عدم الاستمرار في التوجه نحو غزة. في المرة القادمة، سيكون هناك مزيد، مئات وآلاف، ولن نتوقف".
يُذكر أن أقارب المخطوفين تجمعوا في منطقة الحدود مع قطاع غزة للنداء والصراخ، على أمل أن يسمعهم أقاربهم المحتجزون في الأسر.
ويُعتقد أن 103 من أصل 251 إسرائيلياً اختطفتهم "حماس" في هجوم 7 تشرين الأول/أكتوبر الماضي ما زالوا في قطاع غزة، من ضمنهم جثث 34 مخطوفاً، أكد الجيش الإسرائيلي مقتلهم. وشهدت هدنة استمرت أسبوعاً في أواخر تشرين الثاني/نوفمبر الماضي إطلاق 105 مخطوفين، كما قامت حركة "حماس" بإطلاق 4 مخطوفين قبل ذلك. وتمت إعادة 8 مخطوفين أحياء، واستعادة جثث 30 آخرين، بينهم ثلاثة قتلهم الجيش الإسرائيلي عن طريق الخطأ خلال محاولتهم الفرار من خاطفيهم. كما تحتجز "حماس" مواطنَين إسرائيليَين دخلا إلى القطاع في سنتَي 2014 و2015، بالإضافة إلى رفات جنديَين إسرائيليَين قُتلا في سنة 2014.