ضائقة حزب الله والاحتمالات بالنسبة إلى إسرائيل
تاريخ المقال
المواضيع
المصدر
- أكثرت المصادر الإسرائيلية من الحديث عن حرب حقيقية في مواجهة حزب الله، مؤخراً؛ في الشمال، وقعت إسرائيل أسيرة المخطط الذي فرضه حزب الله، والذي يعني إطلاق النار ضمن بُعد محدود في الشمال، وأحياناً، يطال القصف مناطق أوسع؛ في المقلب الآخر، يشنّ الجيش الإسرائيلي هجمات ضمن نطاق جغرافي محدد.
- هذا المخطط ملائم لحزب الله، الذي نقل الجزء الأساسي من قواته في اتجاه الشمال. ويُجري الحزب جولة تبديلات لمُطلقي الصواريخ، كل شهر (بدلاً من كل أسبوعين)، بينما القادة غير موجودين في الميدان، وفي إمكان الحزب مواصلة ذلك. وبسبب الأزمة في عديد قواته، يحاول الحزب تجنيد الفلسطينيين في مخيمات اللاجئين في لبنان، وفي سورية، من دون نجاح كبير. ولهذا الغرض، طلب الحزب الإذن من الإيرانيين، ومن النظام السوري، لتجنيد سوريين.
- على خلفية هذه الأمور، تقف إسرائيل أمام احتمالَين: الأول، جهد هجومي محدود يبقى في داخل المخطط الحالي، إلى حد ما، من أجل إسكات قدرة حزب الله على إطلاق النار وتقليصها ومواصلة تدمير بناه التحتية بحجم أكبر من الحجم الحالي الذي تستهدفه قيادة المنطقة الشمالية.
- الاحتمال الثاني أكثر تعقيداً، فما يميّز الوضع الحالي أن حزب الله لا يُطلق صواريخ ثقيلة، أو دقيقة، ولا يهاجم سلاح الجو الإسرائيلي صواريخ الحزب الثقيلة والدقيقة. وفي الواقع، إن الجزء الأساسي من السلاح الذي يمتلكه نصر الله لم يُستخدم بعد.
- هل تريد إسرائيل خوض معركة يدخل فيها هذا السلاح؟ حتى لو استطاعت تحقيق إنجازات كبيرة، فلا شيء يضمن أن في إمكاننا فعل ذلك بسرعة، بعدها، يكون حزب الله جاهزاً للتوصل إلى تسوية، هو غير مستعد لها الآن. لذلك، عندما نتحدث عن توسيع المعركة في الشمال، يجب أن نكون حذِرين، وأن نختار بين الاحتمالَين.