"الكابينيت" الإسرائيلي يقرّر إضافة هدف إعادة سكان الشمال إلى منازلهم بأمان إلى أهداف الحرب
المصدر
يديعوت أحرونوت

تعني بالعربية "آخر الأخبار"، تأسست سنة 1939، وتصدر باللغتين العبرية والإنكليزية، كما يمكن قراءتها على موقعها الإلكتروني "ynet". وهي تُعتبر الصحيفة الثانية الأكثر انتشاراً في إسرائيل. تنتهج الصحيفة خطاً سياسياً أقرب إلى الوسط الإسرائيلي، يصدر عن الصحيفة ملحق اقتصادي بعنوان "كلكاليست".

قرّر المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر للشؤون السياسية والأمنية ["الكابينيت"] إضافة هدف إعادة سكان الشمال إلى منازلهم بأمان إلى أهداف الحرب التي تشنها إسرائيل في الوقت الحالي، وذلك في ظلّ استمرار زيادة حدة التوتر في المواجهات مع حزب الله في الفترة الأخيرة.

وذكر بيان صادر عن ديوان رئاسة الحكومة الإسرائيلية، فجر اليوم (الثلاثاء)، أن "الكابينيت السياسي والأمني قام ​​بتحديث أهداف الحرب هذه الليلة، لتشمل البند التالي: العودة الآمنة لسكان الشمال إلى منازلهم". وأكد البيان أن إسرائيل ستواصل العمل بشكل عملي لتحقيق هذا الهدف.

وعُقد اجتماع "الكابينيت" في مقر وزارة الدفاع في تل أبيب، وركزت المداولات التي جرت خلال الاجتماع على مسألة تصعيد المواجهات مع حزب الله، واحتمال شنّ عملية عسكرية واسعة في الجنوب اللبناني.

وجاء قرار "الكابينيت" متماشياً مع توقعات سابقة ذكرت أنه سيُصدر القرار المذكور، ويضيفه إلى أهداف الحرب، مشيرةً إلى أن إسرائيل تدرس، جدياً، توسيع العمليات العسكرية في مواجهة حزب الله، وما زالت تناقش التوقيت الملائم لذلك.

وقبل صدور قرار "الكابينيت"، قال مسؤول أمني إسرائيلي رفيع المستوى في تصريحات أدلى بها إلى وسائل إعلام، إن الجيش لا يرغب في تكرار ما حدث في قطاع غزة، حيث لم تُحدَّد أهداف واضحة للحرب. ولذلك، حدّد الجيش بعض الأهداف الواضحة التي ستُعتبر مقياساً لنجاح العملية العسكرية. وذكر المسؤول نفسه أن من بين هذه الأهداف إعادة السكان، وتعزيز كبير للقوات على الحدود، وإبعاد قوات حزب الله عن المنطقة الحدودية، وشدّد على أنه يجب الاستعداد لمعركة طويلة قد تتسبب بخسائر كبيرة.

تجدر الإشارة إلى أن وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت كان أكد أمس (الإثنين) أن الطريق الوحيدة المتاحة أمام إسرائيل من أجل إعادة سكان الشمال هي من خلال عملية عسكرية في مواجهة حزب الله، في إشارة إلى توسيع الحرب على لبنان، وشدّد على أن فرص التوصل إلى تسوية باتت ضئيلة، بينما أكّد رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو أنه لا يمكن إعادة سكان الشمال من دون تغيير جذري في الوضع الأمني.

وجاءت تأكيدات غالانت ونتنياهو في تصريحات صدرت عنهما، في إثر اجتماع كلٍّ منهما بالمبعوث الخاص للرئيس الأميركي عاموس هوكشتاين، أمس.

ويقوم هوكشتاين بزيارة إلى الشرق الأوسط منذ يوم أمس، لمناقشة التوترات الأمنية المتصاعدة في المنطقة الحدودية مع لبنان، والتي تهدّد بتوسع الصراع، وتحوُّله إلى حرب إقليمية.