موجة تفجيرات ثانية تطاول أجهزة لاسلكية يستخدمها حزب الله في مناطق متعددة من لبنان توقع 20 قتيلاً وأكثر من 450 جريحاً
المصدر
يديعوت أحرونوت

تعني بالعربية "آخر الأخبار"، تأسست سنة 1939، وتصدر باللغتين العبرية والإنكليزية، كما يمكن قراءتها على موقعها الإلكتروني "ynet". وهي تُعتبر الصحيفة الثانية الأكثر انتشاراً في إسرائيل. تنتهج الصحيفة خطاً سياسياً أقرب إلى الوسط الإسرائيلي، يصدر عن الصحيفة ملحق اقتصادي بعنوان "كلكاليست".

ذكرت وزارة الصحة اللبنانية أن حصيلة ضحايا انفجار أجهزة لاسلكية من نوع "أيكوم" في مناطق عديدة من لبنان ارتفعت، مساء أمس (الأربعاء)، إلى 20 قتيلاً وأكثر من 450 جريحاً.

وهذا التحديث هو الثالث لحصيلة موجة تفجيرات ثانية طاولت، بعد ظهر أمس، أجهزة لاسلكية يستخدمها حزب الله في مناطق مختلفة من لبنان، أبرزها الضاحية الجنوبية للعاصمة بيروت ومواقع في منطقة البقاع، وهو ما أدى إلى سقوط قتلى وإصابات متعددة تم نقلها إلى المستشفيات.

وجاءت هذه التفجيرات بعد هجوم إسرائيلي مشابه حدث أول أمس (الثلاثاء). وقال مصدر أمني لبناني كبير إن الأجهزة التي انفجرت أمس ليست من أجهزة الـ"بيجر" القديمة كما كان يُعتقد في البداية، بل أجهزة لاسلكية استورِدت حديثاً إلى لبنان. ووثّقت مصادر محلية الانفجارات، مشيرةً إلى أن هذه الأحداث شملت أيضاً انفجارات في أنظمة الطاقة الشمسية في بعض المنازل.

ونقل موقع "أكسيوس" الأميركي عن مصدرَين مطلعَين أن إسرائيل قامت أمس بتفجير الآلاف من أجهزة الاتصال اللاسلكي التي يستخدمها أعضاء حزب الله في لبنان، في موجة ثانية لعملية استخباراتية بدأت أول أمس. وذكر المصدران أن الأجهزة التي فخّختها أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية مسبقاً،  ثم سُلِّمت لحزب الله، كانت جزءاً من نظام الاتصالات الطارئة للحزب، الذي كان من المفترض استخدامه في أثناء الحرب مع إسرائيل. وأشار الموقع إلى أن الموجة الثانية من الهجمات السرية هي خرق أمني خطِر آخر في صفوف حزب الله، ويزيد في الضغوط عليه.

وكانت تفجيرات أول أمس تسببت بمقتل 12 شخصاً، بينهم طفلان وعاملون في القطاع الصحي، بينما أصيب نحو 2800 شخص، بينهم 300 وُصفت حالاتهم بالحرجة، ونجمت عن انفجار أجهزة محمولة لحزب الله في لبنان.

على صعيد آخر، دوّت صافرت الإنذار عدة مرات في مناطق متفرقة في الجليل الأعلى وبلدات إسرائيلية حدودية، للتحذير من إطلاق صواريخ ومسيّرات مفخخة من الأراضي اللبنانية، حيث أُطلقت رشقة صاروخية في اتجاه صفد، وتسببت باندلاع حرائق في مساحات واسعة من الأراضي.

وأكد حزب الله أنه يواصل، كما في كل الأيام الماضية، العمليات العسكرية لإسناد غزة ومقاومتها، وللدفاع عن لبنان، وشدّد على أن هذا المسار متواصل ومنفصل عن الحساب العسير الذي يجب أن تنتظره إسرائيل على ما قامت به أول أمس.

وقال الناطق بلسان الجيش الإسرائيلي إنه تم اعتراض طائرة من دون طيار فوق منطقة طبرية، بعد إطلاقها من العراق، وكذلك أعلن اندلاع حريق بالقرب من مدينة صفد، في إثر سقوط صاروخ أُطلق من لبنان.