وزير الدفاع الإسرائيلي السابق موشيه يعلون كان هدف التفجير الذي وقع في حديقة اليركون في تل أبيب العام الماضي
المصدر
معاريف

تأسست في سنة 1948، وخلال العشرين عاماً الأولى من صدورها كانت الأكثر توزيعاً في إسرائيل. مرّت الصحيفة بأزمة مالية خانقة بدءاً من سنة 2011، واضطرت إلى إغلاق العديد من أقسامها، إلى أن تم شراؤها من جديد في سنة 2014.  تنتهج خطاً قريباً من الوسط الإسرائيلي، وتقف موقفاً نقدياً من اليمين.

سمحت الرقابة العسكرية الإسرائيلية، أمس (الأربعاء)، بنشر نبأ أن الهدف الذي كان مقصوداً من تفجير وقع في حديقة اليركون في تل أبيب العام الماضي، كان وزير الدفاع السابق والرئيس الأسبق لهيئة الأركان العامة للجيش الإسرائيلي موشيه يعلون.

ولم يتسبب الانفجار، الذي وقع صباح يوم 15 أيلول/سبتمبر 2023، بوقوع إصابات. وتم اعتقال مشتبهَين فيهما من سكان إسرائيل العرب، مباشرةً بعد التفجير، و 6 آخرين في الأيام التي تلت الانفجار.

ومنذ ذلك الحين، وُجّهت التهم إلى الثمانية معاً بالتورط في هجمات أمنية، بما في ذلك الاتصال بعناصر حزب الله في لبنان وقضايا متعددة تتعلق بالأسلحة.

كما أعلن جهاز الأمن العام الإسرائيلي ["الشاباك"]، هذا الأسبوع، أنه أحبط محاولة تفجير أُخرى موجهة من طرف شبكة حزب الله ذاتها التي وقفت وراء محاولة استهداف يعلون. وكان من المفترض تنفيذ محاولة التفجير هذه في الأيام المقبلة وأن تستهدف مسؤولاً أمنياً كبيراً سابقاً آخر. ولم يتم بعد نشر اسم المسؤول في هذه الحادثة.

وجاء إعلان الخبر وهوية يعلون في بيان صادر عن الشرطة وجهاز "الشاباك" أمس، وأشيرَ فيه إلى أن الشرطة اشتبهت في البداية في أن الهجوم كان يهدف إلى المس بمدنيين في الحديقة في ذلك الصباح، لكن مع تقدُّم التحقيق، بالتعاون مع "الشاباك"، جرى كشف الشبكة التي زرعت اللغم، وخلُص التحقيق إلى أن القنبلة كانت تستهدف شخصية رفيعة. ومن خلال التحقيق في لقطات الكاميرات في الحديقة واستجواب جهات معنية بشأن الأشخاص الذين يزورون منطقة الهجوم عادة في هذه الساعات، توصلت الشرطة و"الشاباك" إلى استنتاج، مفاده أن يعلون كان الهدف المقصود.

وذكر البيان أن المشتبه فيهم قالوا في أثناء استجوابهم إنهم قاموا بتثبيت كاميرا ونظام تفجير عن بعد في اللغم، وزرعوه بجوار شجرة في الحديقة، ثم فجروه عندما رأوا شخصاً يسير في الطريق اعتقدوا أنه يعلون، ولم يُصب ذلك الرجل بأذى جرّاء الانفجار. كما ذكر أن المشتبه فيهما اللذين تم اعتقالهما بعد التفجير مباشرةً هما من بلدة العيزرية، جنوبي القدس، ويقيمان بمدينة يافا بشكل متقطع.

وفيما يتعلق بمحاولة الهجوم الأخيرة هذا الأسبوع، قال جهاز "الشاباك" إنه اكتشف لغماً آخر من الطراز نفسه الذي كان من المفترض أن يتم استعماله لاستهداف مسؤول أمني إسرائيلي سابق آخر. وهو الطراز الذي يستخدمه حزب الله أيضاً.