قال وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت إن الحرب تنتقل الآن إلى مرحلة جديدة، إذ إن مركز الثقل فيها سيكون في منطقة الشمال، وأضاف: "إنني أقدّر أننا في بداية فترة جديدة من الحرب، وعلينا أن نلائم أنفسنا. من المهم للغاية تنفيذ الأمور في هذه المرحلة بتعاون وثيق بين جميع المنظومات، وعلى جميع المستويات".
وجاءت أقوال غالانت هذه خلال قيامه بزيارة إلى القاعدة العسكرية "رمات دافيد"، أمس (الأربعاء)، وأكد فيها أيضاً أن الحملة العسكرية في الشمال تتطلب ملاءمة الظروف لها لأن الموقف هنا أشد خطورة، ويجب الاستعداد له بشكل صحيح.
وقال غالانت، مخاطباً الجنود والضباط: "إن مركز الثقل ينتقل الآن إلى الشمال، وهذا معناه أننا نقوم بتحويل القوات والموارد والطاقة نحو الشمال، ولم ننسَ المخطوفين، ولا مهماتنا في الجنوب، هذا واجبنا، ونحن نقوم به في الوقت نفسه. إن العملية [في الشمال] تنفّذها كل الجهات، والمهمة واضحة وبسيطة، وهي إعادة سكان الشمال إلى منازلهم بأمان. أعتقد أنه عندما تنظرون إلى صورة الوضع، ستجدون أن الجيش الإسرائيلي حقق إنجازات ممتازة، إلى جانب جهازَي ’الشاباك’ والموساد وجميع الهيئات والأطر الأُخرى، وكانت النتائج مبهرة للغاية. نحن ندرك مدى أهمية تنفيذ الأمور في هذا الوقت بتعاون وثيق، وهذا يحدث أولاً بين جميع اللاعبين داخل الجيش الإسرائيلي، جنباً إلى جنب، مع المنظمات الأُخرى، وأيضاً على مستوى كبار القادة".
من ناحية أُخرى، قال رئيس هيئة الأركان العامة للجيش الإسرائيلي الجنرال هرتسي هليفي خلال وجوده في مقر قيادة المنطقة العسكرية الشمالية أمس: "لدينا قدرات كثيرة لم نستخدمها بعد، ويجري إعداد الخطط للمضيّ بها قدماً".
وقال بيان صادر عن الناطق بلسان الجيش الإسرائيلي إن هليفي صادَق على خطط هجومية ودفاعية تتعلق بالجبهة الشمالية خلال تقييم للوضع في مقر قيادة المنطقة العسكرية الشمالية، برفقة قادة هيئة الأركان العامة. ونقل البيان عن هليفي قوله: "إننا عازمون للغاية على إيجاد ظروف أمنية كفيلة بإعادة السكان [في الشمال] إلى ديارهم وبلداتهم، مع التمتع بمستوى عالٍ من الأمان، ونحن جاهزون حقاً للقيام بكل ما يلزم من أجل تحقيق هذه الأمور. منذ نحو عام، ونحن نحارب في قطاع غزة، حيث ما زال أمامنا هدفان رئيسيان ينبغي تحقيقهما، يتمثلان في تفكيك حركة ’حماس’، وإعادة المخطوفين، وحققنا كثيراً من الإنجازات، لكن الطريق أمامنا ما زالت طويلة".
وأضاف هليفي: "لدينا كثير من القدرات التي لم نستخدمها بعد، ورأينا هنا بعض الأشياء، وأعتقد أنها على مستوى جيد من الجاهزية، ونحن نعدّ هذه الخطط للمراحل المقبلة. القاعدة هي أنه في كل مرة نعمل فيها في مرحلة معيّنة، تكون المرحلتان القادمتان جاهزتين للتنفيذ بقوة، وفي كل مرحلة، يجب أن يدفع حزب الله ثمناً باهظاً".