الجيش الإسرائيلي يدعو سكان 25 قرية في جنوب لبنان إلى الإخلاء فوراً والتوجه شمالاً
المصدر
يديعوت أحرونوت

تعني بالعربية "آخر الأخبار"، تأسست سنة 1939، وتصدر باللغتين العبرية والإنكليزية، كما يمكن قراءتها على موقعها الإلكتروني "ynet". وهي تُعتبر الصحيفة الثانية الأكثر انتشاراً في إسرائيل. تنتهج الصحيفة خطاً سياسياً أقرب إلى الوسط الإسرائيلي، يصدر عن الصحيفة ملحق اقتصادي بعنوان "كلكاليست".

قال الجيش الإسرائيلي أمس (الخميس) إن قواته قتلت أول أمس (الأربعاء) نحو 60 عنصراً لحزب الله، بينما ضرب سلاح الجو أكثر من 200 هدف في لبنان.

ودعا أيضاً سكان 25 قرية في جنوب لبنان إلى الإخلاء فوراً والتوجه شمالاً. ومن قائمة المدن والبلدات والقرى النبطية، إحدى أكبر المدن في جنوب لبنان. وتقع النبطية وعدة قرى أُخرى مشمولة في القائمة شمال نهر الليطاني، وهذه هي المرة الأولى التي تأمر فيها إسرائيل بالإخلاء إلى شمالي هذا النهر الذي يُنظر إليه بأنه خط استراتيجي.

وفي الوقت نفسه، أطلق حزب الله صباح أمس 75 صاروخاً في اتجاه شمال إسرائيل، وهو ما أدى إلى تفعيل صفارات الإنذار في مدينتَي صفد وطبريا وعدد من البلدات الأُخرى في الجليل، وأجبر السكان على دخول الملاجئ. وقال الجيش الإسرائيلي إن العديد من الصواريخ تم اعتراضها، بينما سقطت صواريخ أُخرى في مناطق مفتوحة، ولم ترد أنباء عن وقوع إصابات.

كما أُطلقت عدة مسيّرات من لبنان في اتجاه شمال إسرائيل أمس. وقال الجيش إن اثنتين منها أُسقطتا فوق الجليل الغربي، بينما تم اعتراض أُخرى فوق البحر قبالة ساحل نهاريا، وسقطت مسيّرة رابعة في منطقة مفتوحة بالقرب من نهاريا، ولم تسفر عن إصابات.

وفي وقت سابق من صباح أمس، انفجرت مسيّرة مفخخة تم إطلاقها من لبنان في هضبة الجولان.

وفي غضون ذلك، ذكرت وسائل إعلام إيرانية أن مستشاراً للحرس الثوري الإيراني توفي متأثراً بجروح أصيب بها في هجوم جوي وقع في العاصمة السورية دمشق يوم الاثنين الماضي، ونُسب إلى إسرائيل.

ويُذكر أن الجيش الإسرائيلي أصدر أول من أمس أوامر مماثلة لـ 24 قرية أُخرى في جنوب لبنان، وفي اليوم السابق، حذّر 28 قرية أُخرى. كما حذّر الجيش المركبات من عبور نهر الليطاني في اتجاه الجنوب.

ويعمل الجيش الإسرائيلي داخل جنوب لبنان منذ ليلة الاثنين الماضي، عندما عبرت الفرقة 98 الحدود لهدم البنى التحتية لحزب الله بهدف إعادة عشرات الآلاف من النازحين الإسرائيليين إلى منازلهم في شمال البلد بأمان. وقال الجيش إنه ينوي إنهاء العمليات في أسرع وقت ممكن، وأكد أن أي منزل يستخدمه حزب الله لأغراض عسكرية سيكون مستهدَفاً.

وبدأ هذا الهجوم البرّي للجيش الإسرائيلي بعد نحو أسبوعين من تكثيف القتال مع حزب الله، وبعد إطلاق عملية "سهام الشمال" في وقت سابق من شهر أيلول/ سبتمبر الماضي لتحقيق هدف الحرب المعلن مؤخراً بإعادة سكان الشمال إلى منازلهم بعد إجلائهم في تشرين الأول/أكتوبر الماضي تحت نيران الصواريخ الكثيفة من حزب الله.

 

 

المزيد ضمن العدد