تقرير: قُبَيل مرور عام على الحرب، تغيُر مقلق في أسلوب الهجمات في الضفة الغربية
المصدر
معاريف

تأسست في سنة 1948، وخلال العشرين عاماً الأولى من صدورها كانت الأكثر توزيعاً في إسرائيل. مرّت الصحيفة بأزمة مالية خانقة بدءاً من سنة 2011، واضطرت إلى إغلاق العديد من أقسامها، إلى أن تم شراؤها من جديد في سنة 2014.  تنتهج خطاً قريباً من الوسط الإسرائيلي، وتقف موقفاً نقدياً من اليمين.

توجد حالة من الجهوزية العالية في المنظومة الأمنية قُبَيل الأعياد والذكرى الأولى للحرب في 7 تشرين الأول/أكتوبر. ولدى الشاباك عشرات التحذيرات من وقوع هجمات من مناطق متعددة، وخصوصاً في الضفة الغربية، إذ وقعت 6 محاولات للقيام بهجمات تُحاكي هجوم يافا "الناجح" هذا الأسبوع.

وتلاحظ المنظومة الأمنية زيادة في جرأة الهجمات ونوعيتها في الضفة الغربية، كما يواصل الشاباك والجيش حملة الاعتقالات في الضفة وداخل مخيمات اللاجئين الفلسطينيين.

وفي غضون ذلك، فرضت قيادة المنطقة الوسطى حصاراً على مدينة الخليل بعد هجوم يافا، ويَظهر من التحقيق الأولي أن أحد "المخربين" عمل في يافا، ويعرف جيداً المنطقة ونمط الحياة فيها، وهو ما سهّل عليه التخطيط للهجوم وتنفيذه.

واستناداً إلى معطيات من المنظومة الأمنية، بدءاً من الحرب في 7 تشرين الأول/أكتوبر، فقد أحبط الشاباك والجيش أكثر من 1200 هجوم كبير، بينها 900 هجوم إطلاق نار، و290 هجوماً بعبوات ناسفة. ومقارنةً بـ 2013، فقد جرى إحباط 1032 هجوماً، وفي 2022، أُحبط 472 هجوماً.

وقد أعلن الشاباك والجيش الإسرائيلي مساء الخميس - الجمعة هجوماً بطائرات سلاح الجو في طولكرم استهدف مسؤول "حماس" في المنطقة، زاهي ياسر عبد الرزاق عوفي، الذي نفذ وخطط لكثير من الهجمات ضد المستوطنات في الضفة الغربية، وضد الجبهة الداخلية الإسرائيلية، كما قُتل معه عدد من المسؤولين الآخرين، وأسفر الهجوم عن مقتل 18 فلسطينياً.

وتجدر الإشارة إلى أنها المرة الأولى التي يُستخدم فيها الطيران الإسرائيلي في القصف في الضفة الغربية منذ الانتفاضة الثانية.

 وقد دان الناطق بلسان رئيس السلطة نبيل أبو ردينة الهجوم الذي وصفه "بتصعيد أعمال المذبحة الإسرائيلية"، وقال إن آخر هذه الأعمال "المذبحة في مخيم نور شمس التي أدت إلى عشرات القتلى والجرحى."

 

المزيد ضمن العدد