من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".
أجرى رئيس الحكومة هذا المساء (الأحد) نقاشاً بشأن طلب الوزير بتسلئيل سموتريتش وإيتمار بن غفير بخصوص نقل مسؤولية توزيع المساعدات الإنسانية في قطاع غزة إلى الجيش الإسرائيلي. وشاركت في النقاش أطراف أمنية وسياسية جرى خلاله تقديم خطة تفصيلية تتعلق بنقل مسؤولية توزيع المساعدات إلى دولة إسرائيل والجيش الإسرائيلي. يجري هذا على الرغم من تحفظات مسؤولين كبار في المنظومة الأمنية عن الفكرة لأنها، في رأيهم، تعرّض الجنود للخطر، وستكلف المنظومة الأمنية مليارات الشيكلات من أجل تخصيص طواقم من الجيش للقيام بهذه المهمة.
وكان الجيش والشاباك حذّرا من أنه اذا لم يوجد طرف دولي يقبل تحمُّل المسؤولية عن الموضوع، فإن "حماس" ستواصل السيطرةعلى المساعدات التي تدخل إلى القطاع، الأمر الذي يعزز وضع الحركة.
في غضون ذلك، أعلنت الأمم المتحدة أنها لا تستطيع تحمُّل مسؤولية توزيع المساعدات بسبب استمرار القتال، وسيطرة ناشطي "حماس" على شاحنات المساعدات بالقوة، والخوف على حياة موظفيها.
تعارض المنظومة الأمنية ووزير الدفاع تحمُّل الجيش مسؤولية توزيع المساعدات الإنسانية في القطاع لأسباب أمنية وقانونية. وشرح غالانت أن الجنود الذين سيتحملون مسؤولية التوزيع سيكونون مكشوفين لهجمات عناصر "حماس" الذين سيصلون إلى نقاط التوزيع. ويشاركه في هذا الموقف الشاباك ورئيس الأركان هرتسي هليفي.
السبب الآخر هو التكلفة الباهظة لتوزيع المساعدات جرّاء النقل والتخزين والحراسة والحاجة إلى مزيد من قوات الاحتياطيين للمساهمة في الأعمال، وتخصيص قوات إضافية لهذه المهمة يحتاج إليها الجيش في مهمات قتالية في الحرب.
يضاف إلى ذلك أنه من اللحظة التي ستتحمل فيها إسرائيل مسؤولية توزيع المساعدات، فإنها ستتحمل المسؤولية عن المستشفيات الموقتة المقامة في القطاع وسائر المستشفيات الحكومية الأُخرى وتزويدها بالمعدات الطبية المطلوبة التي يمكن أن تصل تكلفتها إلى مليارات الدولارات.