قُتل إسرائيليان اثنان في هجوم صاروخي على مدينة كريات شمونه الحدودية أمس (الأربعاء)، بعد أن أطلق حزب الله عشرات الصواريخ على شمال إسرائيل، وأطلق الجيش الإسرائيلي نيراناً جوية وبرية كثيفة على مواقع الحزب. وهو الهجوم الأول الذي يسفر عن مقتل سكان مدنيين إسرائيليين منذ تصاعُد القتال بين إسرائيل وحزب الله في أواخر الشهر الماضي. كما شهد يوم أمس إصابة 5 أشخاص في هجوم صاروخي كبير على حيفا.

وواصلت القوات الإسرائيلية التوغل في الجنوب اللبناني والاشتباك مع قوات حزب الله، وتنفيذ ضربات جوية.

وأفاد الجيش الإسرائيلي بإطلاق نحو 20 قذيفة من لبنان على منطقة كريات شمونه في الهجوم، وسقط عدد غير محدد منها داخل إسرائيل. وأشار إلى أن القتيلين هما زوجان كانا يتجولان مع كلابهما، ولم يتمكنا من الوصول إلى ملجأ في الوقت المناسب.

وتسبّب هجوم كريات شمونه بإشعال عدد من الحرائق في المدينة، وكان واحداً من عدة عمليات قصف مكثفة ضربت المدن الإسرائيلية أمس.

وقال الجيش الإسرائيلي إن ما لا يقل عن 40 صاروخاً آخر أطلقت من لبنان في اتجاه حيفا بعد ظهر أمس، كما سقطت صواريخ على مدن أُخرى في الجليل، بما فيها صفد.

وقالت نجمة داود الحمراء إن فتى يبلغ من العمر 16 عاماً أصيب بجروح متوسطة بشظايا في حيفا، كما أن أربعة أشخاص آخرين أصيبوا بجروح خفيفة.

وسقط صاروخ واحد على الأقل في ضاحية كريات بياليك في حيفا، تسبب بانقطاع التيار الكهربائي في المدينة.

وفي وقت سابق أمس، اعترضت الدفاعات الجوية صاروخين أُطلقا من لبنان على منطقة الكرمل في جنوب حيفا. وأدى الهجوم إلى إطلاق صافرات الإنذار في مدن السهل الساحلي الشمالي لإسرائيل، بما فيها قيسارية وزخرون يعقوب.

ووفقاً للجيش الإسرائيلي، أطلق حزب الله أكثر من 3000 صاروخ في اتجاه شمال إسرائيل، وفي بعض الحالات أبعد من ذلك، منذ أن شنّت إسرائيل عملية عسكرية يوم 23 أيلول/سبتمبر الماضي، تهدف إلى جعل الحزب ينسحب من الجنوب اللبناني من أجل عودة نحو 60.000 شخص نزحوا بسبب هجمات حزب الله منذ 8 تشرين الأول/أكتوبر 2023 إلى ديارهم بأمان، وكذلك منع خطر قيام حزب الله بتنفيذ هجوم عبر الحدود على غرار هجوم حركة "حماس" يوم 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023.

وتم نشر 4 فرق عسكرية إسرائيلية في شريط ضيق على طول منطقة الحدود في الجنوب اللبناني، وقال الجيش إن العمليات آخذة بالتوسع في اتجاه الغرب.