قال رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو في بيان متلفز صادر عنه، مساء أمس (الخميس)، إن إسرائيل قامت بتصفية الحساب مع زعيم حركة "حماس" يحيى السنوار. ودعا نتنياهو عناصر الحركة الذين يحتجزون المخطوفين الإسرائيليين إلى إعادتهم وتسليم أسلحتهم، مشيراً إلى أن إسرائيل ستتيح خروج كل مَن يفعل ذلك من المخابئ وإبقاءه في قيد الحياة.
وتوجّه رئيس الحكومة إلى عائلات المخطوفين الإسرائيليين، مؤكداً أن الحكومة مستمرة بكامل قوتها في بذل الجهود الرامية إلى إطلاقهم، وشدّد على أن المهمة في القطاع لم تنتهِ بعد، وأن حركة "حماس" لن تحكم غزة بعد الآن.
وأُعلن مساء أمس أن طاقم المفاوضات بشأن صفقة تبادُل محتملة بدأ بإجراء مداولات طارئة، بغية استئناف عملية المفاوضات. ويدرس الطاقم، برئاسة رئيس جهاز الموساد ديفيد برنياع، منح الخاطفين حصانة، بهدف إطلاق المخطوفين بأسرع وقت ممكن.
وكان الجيش الإسرائيلي وجهاز الأمن العام ["الشاباك"] أعلنا في بيان مشترك صادر عنهما، مساء أمس، مقتل زعيم "حماس" في قطاع غزة يحيى السنوار خلال اشتباك مع قوة عسكرية إسرائيلية أول أمس (الأربعاء).
وأجرى وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت مشاورات أمنية مع رئيس هيئة الأركان العامة للجيش الإسرائيلي الجنرال هرتسي هليفي، ورئيس جهاز "الشاباك" رونين بار، في منطقة الحدود مع قطاع غزة.
وقبل ذلك، أصدر وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس بياناً جاء فيه أن جنود الجيش قاموا بتصفية السنوار، وقال إن مقتله يتيح فرصة لإطلاق المخطوفين بشكل فوري وإحداث تغيير يؤدي إلى واقع جديد في غزة من دون "حماس"، ومن دون سيطرة إيرانية.
وقال رئيس حزب "يوجد مستقبل" وزعيم المعارضة عضو الكنيست يائير لبيد إن على اسرائيل استغلال الفرصة للشروع في إجراء عاجل بشأن المخطوفين للتوصل إلى صفقة شاملة لإعادتهم، ورأى أنه يتعيّن كذلك عرض مكافآت مالية على كل مَن يُحضر مخطوفين إلى قوات الجيش الإسرائيلي.