قال رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو في سياق مقابلة أجرتها معه صحيفة "لافيغارو" الفرنسية ونُشرت أمس (الخميس)، إنه يعتقد أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون شوّه التاريخ بطريقة مثيرة للقلق، لقد اعترفت الأمم المتحدة بحق الشعب اليهودي في دولة، لكنها بالتأكيد لم تُنشئها. وقال نتنياهو إن الشعب اليهودي مرتبط بأرض إسرائيل منذ 3500 عام.
وجاءت أقوال نتنياهو هذه ردّاً على تصريح الرئيس الفرنسي ماكرون الذي قال إنه يتوجب على إسرائيل أن تتذكر أنها تأسست بموجب قرار للأمم المتحدة.
كما سُئل نتنياهو عن دعوة ماكرون إلى فرض حظر على الأسلحة المعدة للاستخدام في قطاع غزة، فأجاب أن إسرائيل تعتقد أن على فرنسا، كغيرها من الدول الأُخرى في أوروبا، أن تقف إلى جانبها لأنها تتقاسم الحضارة نفسها. وأشار نتنياهو إلى أنه على الرغم من أن إسرائيل لا تتلقى أسلحة من فرنسا، فإنه اعتبر تصريح الرئيس الفرنسي مخزياً، وأعرب عن أمله بأن تغيّر فرنسا سياستها في هذا الشأن.
وأضاف نتنياهو أيضاً أن إسرائيل بحاجة إلى الحفاظ على السيطرة الأمنية بين نهر الأردن والبحر الأبيض المتوسط، وأوضح كيف عثرت قوات الجيش الإسرائيلي على أسلحة روسية متقدمة وحديثة لدى عناصر حزب الله في الجنوب اللبناني.
وأضاف نتنياهو أنه وفقاً لقرار الأمم المتحدة الصادر في سنة 2006، فإن الجيش اللبناني هو الوحيد الذي يُسمح له بحمل السلاح في المناطق الواقعة إلى الجنوب من نهر الليطاني، ومع ذلك، فإن حزب الله قام بحفر مئات الأنفاق والمخابئ في المنطقة، حيث جرى العثور على معدات من الأسلحة الروسية الأكثر تقدماً.
وتطرّق نتنياهو إلى مسألة التطبيع بين إسرائيل والسعودية، فقال إنه سيحدث في وقت أقرب مما كان متوقعاً.
يُذكر أن الرئيس الفرنسي ماكرون هاجم نتنياهو قبل عدة أيام، عندما قال إن هذا ليس الوقت المناسب لتجاهُل قرارات الأمم المتحدة، وأضاف أن دولة إسرائيل أُنشئت بقرار من الأمم المتحدة، ويتعيّن عليها احترام قراراتها.
وردّ ديوان رئاسة الحكومة الإسرائيلية على ذلك بالقول: "لم يكن قرار الأمم المتحدة هو الذي أنشأ دولة إسرائيل، بل النصر الذي تحقق في حرب الاستقلال [حرب 1948] بدماء المقاتلين الأبطال، وكثيرون منهم كانوا ناجين من "المحرقة النازية"، بما في ذلك من نظام فيشي في فرنسا".
