الجيش الإسرائيلي يعلن الهجوم على مقرّ تابع لاستخبارات حزب الله بالقرب من العاصمة دمشق
المصدر
يديعوت أحرونوت

تعني بالعربية "آخر الأخبار"، تأسست سنة 1939، وتصدر باللغتين العبرية والإنكليزية، كما يمكن قراءتها على موقعها الإلكتروني "ynet". وهي تُعتبر الصحيفة الثانية الأكثر انتشاراً في إسرائيل. تنتهج الصحيفة خطاً سياسياً أقرب إلى الوسط الإسرائيلي، يصدر عن الصحيفة ملحق اقتصادي بعنوان "كلكاليست".

أقرّ الناطق بلسان الجيش الإسرائيلي هذا المساء (ليل الاثنين - الثلاثاء) أن سلاح الجو هاجم بنى تحتية للقيادة الاستخباراتية لحزب الله في منطقة دمشق. وكانت تقارير سورية تحدثت عن وقوع هجوم في محيط دمشق. وهذا الإعلان غير مسبوق من طرف الجيش الإسرائيلي الذي درج، عموماً، على عدم إعلان مسؤوليته عن الهجمات في سورية، وخصوصاً عندما يكون المستهدف العاصمة دمشق.

واستناداً إلى المرصد السوري للدفاع عن حقوق الإنسان، وهو منظمة تابعة للمعارضة السورية، ومركزه لندن، لقد أسفر الهجوم عن مقتل عنصرين من حزب الله وجرح خمسة آخرين. وذُكر أن الهجوم استهدف 3 مواقع في ضاحية دمشق: السيدة زينب، ومنطقة الفنادق في مطار العاصمة ومنطقة قرية ناجيا.

وذكر الناطق بلسان الجيش أن "قيادة الاستخبارات لحزب الله التي هوجمت هي الهيئة الاستخباراتية المركزية المسؤولة عن بناء الصورة الاستخباراتية للحزب، وهي التي تقود النشاطات الاستخباراتية، وهي أيضاً مركز لجمع المعلومات والكشف. وتُشغل وكلاءها في سورية، وتضم جهازاً لجمع المعلومات والتقدير، والذي يعمل بصورة مستقلة، بتوجيه مباشر من رئيس جهاز الاستخبارات في الحزب حسين علي هزيمة الذي اغتيل في بيروت قبل شهر".

وذكر الناطق أيضاً أن الهجوم على الضاحية الجنوبية لبيروت الذي أدى إلى اغتيال خليفة حسن نصر الله هاشم صفي الدين، أدى أيضاً إلى مقتل حسين علي هزيمة ومحمود محمد شاهين، المسؤول عن قيادة استخبارات حزب الله في سورية. وأضاف الناطق: "قام شاهين بعدد من المهمات في حزب الله، وتولى رئاسة قيادة الاستخبارات في سورية منذ سنة 2007. وبمرور الوقت، أقام علاقات وثيقة مع النظام السوري، ومع أطراف من المحور الإيراني. وضمن إطار مهماته، قاد عملية بناء القوة في المجال الاستخباراتي، وفي الدفاع الجوي، بالتعاون مع أطراف مختلفة من المحور".

وقالت مصادر إسرائيلية، هذا المساء، إن "مهاجمة أهداف تابعة لحزب الله في سورية، هي جزء من الجهد لمنع تعزيز قوة الحزب عن طريق سورية، وجزء من التغيير العميق الرامي إلى عدم السماح لسورية بأن تكون المحور الذي يربط بين إيران وحزب الله".