قال بنيامين نتنياهو في خطاب له في الكنيست إنه طلب من الجيش تقديم خطة منهجية للقضاء على القدرات الحكومية لـ"حماس" ومنعها من توزيع المساعدات الإنسانية. وجاء كلامه هذا في إطار جلسة عقدها الكنيست بطلب من 40 عضو كنيست، وموضوعها "إعادة المخطوفين والمخطوفات".
قال نتنياهو خلال الخطاب إن المفاوضات مع "حماس" تضررت بسبب "التسريبات التي ألحقت ضرراً حقيقياً بفرص التوصل إلى صفقة مخطوفين". ووصف نتنياهو الأصوات الانتقادية من المعارضة لموقفه من موضوع المخطوفين بأنها "أصوات تثير الضعف، وتزرع الشكوك والإحباط طوال الوقت"، وشدّد على أنه بعكس كل ما يقال، فإن "حماس" هي العائق في وجه التوصل إلى صفقة، وليس إسرائيل.
وتحدّث رئيس الحكومة بالتفصيل عن قرار الكابينيت في بداية الحرب بشأن التركيز على القتال في غزة فقط، وقال إن الخطة الأساسية كانت مهاجمة لبنان في أكتوبر 2023. وعن الهجوم على إيران، قال إن هناك مكوناً معيناً في المشروع النووي أصيب في الهجوم الإسرائيلي الأخير.
وتطرّق إلى النقاشات التي جرت قبيل اغتيال الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله بالتفصيل، فقال: "لقد ضربنا قادة مهمّين في حزب الله، من حيث التسلسل القيادي، لكنني كنت أعتقد أنه يجب أن نضرب نصر الله، وأن نصر الله هو محور المحور، وليست إيران التي تحرّكه فقط، بل هو أيضاً يحرّك إيران. وجرى نقاش في أن مثل هذه العملية يمكن أن يؤدي إلى توسُّع المعركة، وستسبب مشكلات لن أتطرّق إليها. وهناك مَن طلب تبليغ الولايات المتحدة بشأن الهجوم على نصر الله، لكنني رفضت ذلك رفضاً قاطعاً. عقدت الجلسة الثانية عشية سفري إلى الولايات المتحدة، وبقي 20 ساعة قبل الخطاب الذي سألقيه في الأمم المتحدة، واضطررت إلى قطعها. خلال سفري، اتصلت بوزير الدفاع ورئيس الأركان، وقلت لهما أنه يجب اغتيال نصر الله. ولدى وصولي إلى نيويورك، عقدنا جلسة لمجلس الحرب، وكان هناك موافقة مطلقة تقريباً، باستثناء شخص كان له رأي آخر، لكننا اتخذنا القرار ونفّذناه، والبقية معروفة".