قال رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو إن وقف إطلاق النار الحالي مع حزب الله في لبنان لا يعني نهاية الحرب، وشدّد على أن إسرائيل ستتعامل بحزم مع أيّ خرق لهذا الاتفاق.
وجاءت أقوال نتنياهو هذه في تصريحات أدلى بها إلى وسائل إعلام في مستهل الاجتماع الذي عقدته الحكومة الإسرائيلية في مدينة نهاريا [شمال إسرائيل]، أمس (الثلاثاء)، وأكد فيها أيضاً: "إننا الآن في مرحلة وقف إطلاق النار، وأشدّد على أنها مرحلة وقف إطلاق النار وليست مرحلة نهاية الحرب. إن هدفنا واضح، وهو إعادة السكان وإعادة إعمار الشمال. نحن نفرض وقف إطلاق النار بيدٍ من حديد ونتصدى لأي انتهاك، مهما يكن حجمه. وبالأمس، وقعت خروقات خطِرة، ورداً على ذلك، قمنا بمهاجمة أكثر من 20 هدفاً في لبنان".
وأضاف نتنياهو أن حكومته لن تسمح بالعودة إلى الأوضاع التي كانت سائدة قبل السادس من تشرين الأول/أكتوبر 2023، وقال: "لن نعود إلى حالة قبول الإطلاق المتقطع للصواريخ، أو الرشقات الصاروخية، مهما تكن محدودة"، كما أشار إلى أن حكومته ستعمل على الدفع قدماً بالعديد من المشاريع بهدف إعمار البلدات المتضررة وزيادة الاستثمار في شمال البلد.
ووجّه نتنياهو الشكر إلى الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب على موقفه الذي وصفه بأنه قوي وحازم بشأن قضية المخطوفين الإسرائيليين المحتجزين في قطاع غزة، واعتبر أن هذا التصريح يوضح أن هناك جهة واحدة مسؤولة عن هذا الوضع، وهي حركة "حماس"، وشدّد على أن إسرائيل لن تتوقف عن بذل كل الجهود حتى استعادة المخطوفين الأحياء منهم والأموات، على حدّ سواء.
وكان ترامب وجّه، أول أمس (الاثنين)، تهديداً حادّ اللهجة إلى حركة "حماس"، أكد فيه أنه إذا لم يتم إطلاق سراح المخطوفين الإسرائيليين قبل تولّيه منصب رئيس الولايات المتحدة يوم 20 كانون الثاني/يناير المقبل، فستكون العواقب جهنمية على منطقة الشرق الأوسط.
وكتب ترامب في منصة "تروث سوشيال" (Truth Social): "إذا لم يطلَق سراح المخطوفين قبل 20 كانون الثاني/يناير 2025، وهو التاريخ الذي أتولّى فيه، بفخر، منصب الرئيس، فإن الثمن الذي سيُدفع في الشرق الأوسط سيكون نتيجة فتح نار جهنم، وكذلك بالنسبة إلى المسؤولين الذين ارتكبوا تلك الفظائع".
وأضاف ترامب: "إن المسؤولين عن هذا الحادث سيلحق بهم ضرر أكبر من أيّ ضرر لحِق بأيّ شخص آخر في تاريخ الولايات المتحدة الطويل والحافل. اطلقوا سراح المخطوفين الآن!"
وجاء بيان ترامب هذا بعد يومين على نشر حركة "حماس" فيديو يظهر فيه المخطوف الأميركي الإسرائيلي عيدان ألكسندر، وهو يتوسل إلى الرئيس الأميركي المنتخب بتأمين إطلاق سراحه. كذلك جاء البيان بعد ساعات على كشف الجيش الإسرائيلي عن مقتل مخطوف أميركي إسرائيلي آخر، هو عومر ناوترا، خلال هجوم "حماس" يوم السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023، وأن جثته محتجزة في غزة، وكان يُعتقد أن ناوترا في قيد الحياة في الأسر.
وكان ترامب تعهّد تقديم دعم قوي لإسرائيل، لكنه أعرب أيضاً عن رغبته في إنهاء الحروب.
من ناحية أُخرى، قالت زوجة رئيس الحكومة الإسرائيلية سارة نتنياهو إنها أثارت محنة المخطوفين الإسرائيليين خلال عشائها مع ترامب في منتجع الغولف الخاص بالرئيس المنتخب في فلوريدا مساء يوم الأحد الماضي.