أعلن الجيش الإسرائيلي في بيان صادر عن الناطق بلسانه، أمس (الثلاثاء)، تدمير 70% من القدرات العسكرية السورية في ضربات ضد 320 هدفاً استراتيجياً منذ سقوط النظام السوري، بينما أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس تدمير الأسطول الحربي السوري، بالإضافة إلى أوامره للجيش بإنشاء منطقة عسكرية عازلة في جنوب سورية.
وأشار بيان الناطق بلسان الجيش الإسرائيلي إلى أنه تم تدمير أسلحة متطورة تخشى إسرائيل وقوعها في أيدي عناصر معادية، بمن فيها حزب الله، كذلك، تم استهداف أنظمة الدفاع الجوي السورية ومستودعات الصواريخ ومرافق التصنيع والطائرات المسيّرة والمروحيات والطائرات المقاتلة والدبابات والرادارات والسفن البحرية. وأشار إلى أنه دمّر أيضاً قذائف بعيدة المدى وصواريخ "سكود" وصواريخ "كروز"، وغيرها.
وذكرت مصادر أمنية إسرائيلية رفيعة المستوى أن الغارات الإسرائيلية استهدفت قواعد للجيش السوري في جنوب سورية وحول العاصمة دمشق، مع التركيز على أنظمة الدفاع الجوي، ومخازن صواريخ أرض - أرض وأرض -جو.
ووصفت مصادر أمنية عربية وضباط داخل الجيش السوري في تصريحات تم الإدلاء بها إلى وكالة "رويترز" للأنباء، ضربات صباح أمس بأنها الأثقل حتى الآن، إذ استهدفت منشآت عسكرية وقواعد جوية في جميع أنحاء سورية، ودمرت العشرات من المروحيات والطائرات النفاثة.
وأضافت هذه المصادر أن قاعدة القامشلي الجوية في شمال شرق سورية، وقاعدة شنشار في ريف حمص، ومطار عقربا جنوب غربي العاصمة دمشق، تعرضت جميعها للقصف.
وقال وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس إن صواريخ البحرية الإسرائيلية دمرت الأسطول الحربي السوري في عملية جرت مساء أول أمس (الإثنين)، في إطار ما وصفها بأنها حملة واسعة النطاق للقضاء على التهديدات الاستراتيجية لإسرائيل.
وحذّر كاتس في تصريحات أدلى بها إلى وسائل إعلام في أثناء زيارة إلى قاعدة بحرية في حيفا أمس، قادة الفصائل في سورية من أن كل مَن يتبع مسار الرئيس السابق بشار الأسد سيلقى المصير نفسه. وأضاف: "لن نسمح لكيان متطرف بالعمل ضد إسرائيل من خارج حدودها، وسنفعل أيّ شيء لإزالة هذا التهديد". كذلك، أعلن أنه أصدر أوامر بإنشاء منطقة عسكرية عازلة في جنوب سورية.
ووجّه السفير الإسرائيلي في الأمم المتحدة داني دانون، أمس، رسالة إلى مجلس الأمن الدولي وصف فيها الهجمات الإسرائيلية على سورية بأنها إجراءات محدودة وموقتة وضرورية للتعامل مع التهديدات الأمنية.
وأضاف أن إسرائيل لا تتدخل في الصراع السوري الداخلي، وأن الهجمات تهدف، على وجه التحديد، إلى ضمان سلامة إسرائيل، وبصورة خاصة سلامة المقيمين بهضبة الجولان. وأكد أن إسرائيل ملتزمة اتفاقية فك الارتباط التي تم التوصل إليها في 31 أيار/مايو 1974 بين إسرائيل وسورية.
وكان رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو أعلن، يوم الأحد الماضي، أنه أمر الجيش بالسيطرة على المنطقة العازلة التي تقع داخل الأراضي السورية، معتبراً أن اتفاق فك الاشتباك، الذي جرى توقيعه مع سورية في سنة 1974، انهار بعد انسحاب الجنود السوريين.