تقرير: وفد أمني إسرائيلي رفيع زار القاهرة وسط أنباء عن حدوث تقدّم في المفاوضات المتعلقة بصفقة التبادل مع حركة "حماس"
المصدر
يديعوت أحرونوت

تعني بالعربية "آخر الأخبار"، تأسست سنة 1939، وتصدر باللغتين العبرية والإنكليزية، كما يمكن قراءتها على موقعها الإلكتروني "ynet". وهي تُعتبر الصحيفة الثانية الأكثر انتشاراً في إسرائيل. تنتهج الصحيفة خطاً سياسياً أقرب إلى الوسط الإسرائيلي، يصدر عن الصحيفة ملحق اقتصادي بعنوان "كلكاليست".

زار وفد أمني إسرائيلي رفيع المستوى ضمّ رئيس جهاز الأمن العام ["الشاباك"] رونين بار، ورئيس جهاز الموساد ديفيد برنياع، ورئيس هيئة الأركان العامة للجيش الجنرال هرتسي هليفي، العاصمة المصرية القاهرة، أمس (الثلاثاء)، حيث عقد اجتماعات مع الرئيس الجديد لجهاز الاستخبارات المصرية حسن محمود رشاد، للبحث في ملف وقف إطلاق النار في قطاع غزة وصفقة تبادل الأسرى وعدد من الملفات الأمنية الأُخرى.

وقالت مصادر أمنية إسرائيلية رفيعة المستوى إن الاجتماعات تطرقت إلى أسماء المخطوفين المقرر إطلاقهم ضمن المرحلة الأولى من الاتفاق الذي يجري التفاوض بشأنه، فضلاً عن مناقشة البنود التي ستتضمنها الصفقة، مثل وضع معبر رفح البري في أثناء تنفيذ الاتفاق والترتيبات الأمنية على الشريط الحدودي بين مصر وقطاع غزة.

وقالت قناة التلفزة الإسرائيلية "كان 11" إن هناك تقدماً في المفاوضات المتعلقة بصفقة التبادل. وأضافت أن القاهرة أكدت خلال الاجتماعات مع الوفد الإسرائيلي ضرورة التوصل إلى اتفاقات واضحة تشمل مراحل الاتفاق الأولية وما قد يليها، وذلك لضمان استمرارية التفاهمات بين الأطراف المعنية.

وكشفت "كان 11" أن الوسطاء يمارسون ضغوطاً على إسرائيل لدفعها إلى سحب قواتها من محور فيلادلفيا الحدودي بين قطاع غزة ومصر من أجل التقدم في المفاوضات بشأن الصفقة، مشيرةً إلى أن الولايات المتحدة وقطر ومصر ترى أن هناك فرصة لإتمام الصفقة، لكن ذلك يعتمد على الطرفين المعنيين.

في المقابل، قال مسؤولون إسرائيليون إن التفاؤل السائد سابق لأوانه، وأكدوا أن الأمور تعتمد على مرونة الطرفين.

وأفادت قناة التلفزة الإسرائيلية 13 بأنه جرى إطلاع الوزراء الأعضاء في المجلس الوزاري المصغّر للشؤون السياسية والأمنية ["الكابينيت"] على حدوث تغيير في موقف حركة "حماس" في الفترة الأخيرة، وأن إسرائيل ترصد استعداداً لدى الحركة للتوصل إلى صفقة وإبداء مرونة في بعض القضايا الجوهرية. ولفتت القناة إلى أن المسألة الأكثر إثارةً للخلافات ما زالت مسألة إنهاء الحرب وكيفية نشر قوات الجيش الإسرائيلي خلال فترة الهدنة، إذا ما تم التوصل إليها، وشدّدت على أنه لم يتم تحقيق اختراق بعد بهذا الشأن، وما زالت الخلافات بين الطرفين قائمة.

وكان مسؤول إسرائيلي رفيع المستوى أكد، أول أمس (الاثنين)، أنه سيكون من الممكن التوصل إلى صفقة تبادل أسرى مع حركة "حماس" في غضون أسبوع، أو أسبوعين، واعتبر أن الظروف أصبحت جاهزة. كذلك، أكد مصدر مقرب من "حماس" لوكالة "فرانس برس" الفرنسية للأنباء أن صفقة التبادل ستصبح جاهزة للتنفيذ في حال موافقة إسرائيل على المقترح المصري.

ومن المقرر أن يجتمع "الكابينيت" الإسرائيلي بعد غد (الخميس) للبحث في هذه التطورات. كذلك، من المتوقع أن يقوم مستشار الأمن القومي للرئيس الأميركي، المنتهية ولايته، جو بايدن، جيك ساليفان، بزيارة لإسرائيل بعد غد، للبحث في مستقبل اتفاق وقف إطلاق النار في لبنان، وآخر التطورات في سورية، بالإضافة إلى المفاوضات المتعلقة بصفقة تبادل الأسرى في قطاع غزة.

 

 

المزيد ضمن العدد