تقرير: انسحاب الجيش الإسرائيلي من بلدة الخيام وانتشار الجيش اللبناني وقوات اليونيفيل فيها في إطار المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار مع حزب الله
المصدر
يديعوت أحرونوت

تعني بالعربية "آخر الأخبار"، تأسست سنة 1939، وتصدر باللغتين العبرية والإنكليزية، كما يمكن قراءتها على موقعها الإلكتروني "ynet". وهي تُعتبر الصحيفة الثانية الأكثر انتشاراً في إسرائيل. تنتهج الصحيفة خطاً سياسياً أقرب إلى الوسط الإسرائيلي، يصدر عن الصحيفة ملحق اقتصادي بعنوان "كلكاليست".

أكد الجيش الإسرائيلي في بيان صادر عن الناطق بلسانه أمس (الخميس) انسحاب قواته من بلدة الخيام في جنوب لبنان، تطبيقاً للمرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار مع حزب الله.

وقال البيان إن الجيش الإسرائيلي لا يزال منتشراً في مناطق أُخرى من جنوب لبنان، وسيواصل العمل ضد أي تهديدات.

وذكر الجيش اللبناني في وقت سابق أمس أنه بدأ ينشر قواته في بلدة الخيام بعد انسحاب قوات الجيش الإسرائيلي، بالتنسيق مع قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة [اليونيفيل]، وحذّر المدنيين اللبنانيين من الاقتراب من المنطقة في أثناء قيامه بمسح البلدة تحسباً لوجود ذخائر غير منفجرة.

وأعلن الجيش الإسرائيلي أنه بموجب اتفاق وقف إطلاق النار، فإن لديه مهلة حتى أواخر شهر كانون الثاني/يناير المقبل للانسحاب من جميع المناطق في جنوب لبنان.

ودخل اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ في 27 تشرين الثاني/نوفمبر الماضي. واتهم كل من الجانبين [إسرائيل وحزب الله] الآخر بارتكاب انتهاكات متكررة له. وبموجب شروط الاتفاق، فمن المقرر أن ينتشر الجيش اللبناني في الجنوب إلى جانب قوات اليونيفيل بينما ينسحب الجيش الإسرائيلي خلال فترة 60 يوماً. ويتعين على حزب الله سحب قواته شمال نهر الليطاني على بُعد نحو 30 كيلومتراً من منطقة الحدود، وتفكيك بنيته التحتية العسكرية في الجنوب.

وقال الجيش اللبناني في بيان صادر عنه: "تمركزت وحدات الجيش في خمسة مواقع حول بلدة الخيام بالتنسيق مع قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة، وذلك ضمن إطار المرحلة الأولى من الانتشار في المنطقة، بالتزامن مع انسحاب العدو الإسرائيلي منها." وأضاف: "سوف يُستكمل الانتشار في المرحلة المقبلة، بينما ستُجري الوحدات المختصة مسحاً هندسياً للبلدة بهدف إزالة الذخائر غير المنفجرة."

وقالت القيادة المركزية الأميركية في بيان نشرته على موقع "إكس" إن قائد القيادة المركزية الأميركية الجنرال مايكل كوريلا وصل إلى بيروت لمراقبة الانسحاب، وقام بزيارة إلى مقر مراقبة وقف إطلاق النار في بيروت، والتقى قائد الجيش اللبناني العماد جوزيف عون.

وأوضحت القيادة المركزية الأميركية أن زيارة كوريلا جاءت لمراقبة الانسحاب الأول الجاري لقوات الجيش الإسرائيلي وانتشار القوات المسلحة اللبنانية في منطقة الخيام في جنوب لبنان كجزء من الاتفاق.

ونقل البيان عن كوريلا قوله: "هذه خطوة أولى مهمة في تنفيذ وقف دائم للأعمال العسكرية، وتضع الأساس للتقدم المستمر."

كما ذكرت الوكالة الوطنية اللبنانية الرسمية للإعلام أن فرقة من فوج الهندسة التابع لليونيفيل دخلت بلدة الخيام للكشف على الطريق والتأكد من صحة انسحاب الجيش الإسرائيلي منها. وأشارت الوكالة إلى أن سفراء الولايات المتحدة وفرنسا والسعودية وقطر ومصر عقدوا أول أمس (الأربعاء) اجتماعاً مع رئيس مجلس النواب نبيه بري الذي حدد جلسة برلمانية في كانون الثاني/يناير المقبل لانتخاب رئيس للجمهورية. ويعاني لبنان جرّاء أزمة خانقة، إذ إنه بلا رئيس للدولة لأكثر من عامين وسط جمود بين الكتل المؤيدة لحزب الله والمعارضة له في البرلمان. ويعمل مبعوثون من الدول الخمس الذين التقوا بري منذ أشهر على تسهيل العملية.

وفي غضون ذلك، أعلنت وزارة الصحة اللبنانية مقتل 5 أشخاص، أحدهم في بلدة عيناتا، و3 في مدينة بنت جبيل، وآخر في بلدة بيت ليف، جرّاء غارات شنتها إسرائيل خلال الساعات الـ24 الماضية. ولم يصدر أي تعليق من جانب الجيش الإسرائيلي الذي سبق له أن أكد أنه سيرد بقوة على أي انتهاكات من جانب حزب الله لاتفاق وقف إطلاق النار.

 

المزيد ضمن العدد