أكد ديوان رئاسة الحكومة الإسرائيلية أن إطاحة الجهاديين بنظام بشار الأسد أحدثت فراغاً في منطقة الحدود السورية الإسرائيلية، وشدّد على أن القدس لن تسمح لهم بملء هذا الفراغ وتهديد القرى الإسرائيلية في هضبة الجولان بارتكاب هجمات أُخرى على غرار الهجوم الذي وقع في 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023.
وجاء هذا التأكيد في سياق بيان أصدره ديوان رئاسة الحكومة الإسرائيلية إلى الإعلام الأجنبي أمس (الخميس)، وأكد فيه أيضاً أن لهذا السبب، فقد دخلت قوات الجيش الإسرائيلي المنطقة العازلة بين البلدين، وقامت بالاستيلاء على نقاط استراتيجية فيها.
وجاء في البيان أن الحديث يدور بشأن انتشار محدود وموقت حتى وصول قوة ملتزمة اتفاقية فك الاشتباك التي وُقّعت بين إسرائيل وسورية سنة 1974، وعندها، ربما يكون في الإمكان ضمان الأمن في هذه المنطقة.
وتجدر الإشارة إلى أنه سبق لإسرائيل أن أشارت مراراً إلى أنه تم خرق الاتفاقية المذكورة مرات عديدة من طرف سورية عبر سماحها بدخول مسلحين المنطقة العازلة.
ومن ناحية أُخرى، فقد قال قائد فرقة الجولان في الجيش الإسرائيلي العميد بني كاتا إن دخول الجيش الإسرائيلي المنطقة العازلة في منطقة الحدود مع سورية يهدف إلى منع المتمردين المسلحين من الاقتراب من الحدود مع إسرائيل، وأكد أن هذه أحد الدروس التي تم استخلاصها من هجوم 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023 في منطقة الحدود مع قطاع غزة.
وكان وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن قد دعا إسرائيل إلى التشاور مع واشنطن إزاء مستجدات الأحداث في سورية، وأكد خلال مكالمة هاتفية مع وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس الليلة قبل الماضية أن الولايات المتحدة مستمرة في منع تنظيم الدولة الإسلامية من إعادة ترتيب صفوفه واستخدام الأراضي السورية ملاذاً آمناً لنشاطاته.