أعلن مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان، الذي يقوم بزيارة إلى إسرائيل، أن هناك تقدُّماً نحو إتمام اتفاق تبادل أسرى وهدنة في قطاع غزة، وأشار إلى أن حركة "حماس" عدّلت موقفها بعد وقف إطلاق النار في لبنان.
وجاء إعلان سوليفان هذا خلال مؤتمر صحافي عقده مساء أمس (الخميس) بعد أن اجتمع برئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو في القدس، وناقش معه آخر المستجدات على الساحة الإقليمية، مع التركيز على التطورات في سورية.
وقال سوليفان: "إننا نقف إلى جانب إسرائيل، وقدمنا إليها يد العون في التصدي للاعتداءات الإيرانية." وفيما يتعلّق بلبنان، فقد ذكر أن حزب الله لم يعد في إمكانه بناء قدراته العسكرية.
وأضاف سوليفان: "إن هدف زيارتي هو التأكد من أن وقف إطلاق النار [في لبنان] ينفَذ بالكامل، والاستفادة من الفرصة بعد انهيار نظام الأسد."
وشدّد سوليفان على أن الرئيس الأميركي جو بايدن ملتزم عدم حصول إيران على سلاح نووي، وتطرّق إلى الاتفاق الممكن بشأن هدنة في غزة وتبادُل أسرى، فقال: "إننا نتطلع إلى إبرام اتفاق لإطلاق المخطوفين ووقف إطلاق النار في غزة. إن التوصل إلى اتفاق في غزة بات أمراً ملحاً من أجل إطلاق المخطوفين."
وأضاف أن حركة "حماس" عدّلت موقفها بعد وقف إطلاق النار في لبنان، وأنه منذ اللحظة التي تم فيها التوصل إلى وقف إطلاق النار في لبنان، أصبح للمفاوضات طابع مختلف، وهذا وضعها في الطريق نحو إتمام الاتفاق. وأوضح أن اتفاق وقف إطلاق النار سيسمح بإطلاق المخطوفين، وإدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة.
وأعلن سوليفان أنه سيتوجّه إلى الدوحة والقاهرة لسدّ ثغرات نهائية بشأن الاتفاق، وقال: "عندما أزور الدوحة والقاهرة، سيكون هدفي التوصل إلى اتفاق خلال هذا الشهر."
وأكد أيضاً أنه بعد اجتماعه برئيس الحكومة الإسرائيلية، فإن لديه شعوراً بأن هذا الأخير مستعدّ للتوصل إلى اتفاق بشأن غزة.
وفيما يتعلّق بسورية، قال إن ما تفعله إسرائيل هو تحديد التهديدات وتحييدها، وأشار إلى أن تحركات الجيش الإسرائيلي في المنطقة العازلة بين حدود البلدين منطقية وتتوافق مع الحق في الدفاع عن النفس، وأكد أن لدى واشنطن قناعة تامة بأن وجود إسرائيل في هذه المنطقة العازلة في سورية موقت. كذلك، نوّه إلى أن الولايات المتحدة تُجري محادثات جادة ومكثفة مع تركيا بشأن سورية.