فصول من كتاب دليل اسرائيل






أكدت مصادر سياسية إسرائيلية رفيعة المستوى أن رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو نقل ملف المفاوضات بشأن صفقة التبادل [مع حركة "حماس"] إلى مستشاره المقرّب رون ديرمر، مع اشتراط نزع سلاح قطاع غزة وإبعاد "حماس" عن القطاع.
وتحدث رئيس جهاز الأمن العام ["الشاباك"] رونين بار مع عدة جهات، مؤخراً، وأكد لها أنه لم يعد جزءاً من فريق التفاوض، مشيراً إلى أن مَن يتولى المفاوضات، حالياً، هو "م"، النائب السابق لرئيس "الشاباك".
وشنّ مسؤول إسرائيلي مشارك في المفاوضات، رفض الكشف عن هويته، أمس (الأربعاء)، هجوماً على قادة جهازَي الموساد و"الشاباك"، متهماً إياهم بعدم تحقيق أيّ إنجازات تُذكر في الصفقة. وأوضح المسؤول أن نجاح الاتفاق، الذي يشمل إطلاق سراح 6 مخطوفين أحياء وتسليم جثث أربعة آخرين، جاء نتيجة تغيير نتنياهو لتشكيلة فريق التفاوض.
وأضاف المسؤول أن الفريق الجديد غيّر دينامية المحادثات، وأدار مفاوضات حقيقية، بدلاً من تقديم تنازلات، وأوقف التسريبات الإعلامية التي كانت تعزز موقف حركة "حماس"، وتدفعها إلى التشدّد في مطالبها.
في المقابل، أكدت جهات أمنية إسرائيلية رفيعة المستوى أن رئيس الحكومة كان المسؤول الأول والأخير عن تحديد صلاحيات فريق التفاوض منذ البداية، وأن جميع مراحل الاتفاق تمت بموافقته الكاملة.
وانتقد رئيس حزب "يوجد مستقبل" وزعيم المعارضة عضو الكنيست يائير لبيد تصريحات المسؤول الإسرائيلي، معتبراً أنها تثير الشكوك بشأن استقرار قرارات نتنياهو. وأضاف أن نتنياهو يضحّي بالمسؤولين الأمنيين لتحقيق مكاسب إعلامية، مطالباً إياه بتحمّل المسؤولية والعمل على استعادة جميع المخطوفين.