حذّر المبعوث الخاص للرئيس الأميركي دونالد ترامب ستيف ويتكوف، أمس (الأحد)، من أن رفض حركة "حماس" إطلاق مزيد من المخطوفين الإسرائيليين أمر غير مقبول، مشيراً إلى أن نافذة الفرص تضيق، وعلى قادة الحركة رؤية ما فعلته واشنطن مع الحوثيين.
وأصدرت الولايات المتحدة، أول أمس (السبت)، تهديداً بشأن ما وصفته بأنه مهلة نهائية أمام "حماس" لم تكشف عن تفاصيلها، بينما لا تزال إسرائيل تنتظر ردّ "حماس" على اقتراح جديد قديم يدعو إلى إطلاق سراح 11 مخطوفاً أحياء و16 جثة.
وبينما لم يكشف ويتكوف عن تفاصيل المهلة النهائية، فإنه حذّر من أن "حماس" تخاطر بشكل كبير إذا ما اعتقدت أن الوقت يعمل لمصلحتها، مشدداً على أن الحركة تدرك تماماً الموعد النهائي، وعليها أن تكون مستعدة لتحمّل العواقب إذا لم تستجِب في الوقت المحدد.
وتأتي هذه التحذيرات في ظل تهديدات سابقة من الرئيس الأميركي دونالد ترامب بالسماح لإسرائيل باستئناف القتال، لكن ويتكوف أشار إلى أنه ما دامت المفاوضات جارية، فهو يفضل تأجيل العمليات العسكرية.
في هذا السياق، عقد رئيس الحكومة الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اجتماعاً للبحث في الأزمة، بعد تلقّيه تقريراً من فريق المفاوضات العائد من الدوحة. وتمت مناقشة إمكان استئناف القتال، ليس فقط من خلال عملية عسكرية واسعة، بل أيضاً عبر عمليات محددة.
وأوضح ديوان رئاسة الحكومة أن الاجتماع تناول قضية المخطوفين بشكل معمّق، وفي ختامه، وجّه نتنياهو فريق التفاوض بالاستعداد لمواصلة المحادثات، وفقاً لرد الوسطاء على مقترح ويتكوف بشأن الإفراج الفوري عن 11 مخطوفاً أحياء ونصف عدد الجثث المحتجزة لدى "حماس".
وكانت "حماس" أعلنت في وقت سابق استعدادها لإطلاق المخطوف الأميركي عيدان ألكسندر، بالإضافة إلى 4 مخطوفين آخرين يحملون جنسية مزدوجة، في إشارة محتملة إلى مواطنين أميركيين. إلّا إن ويتكوف شدد على أن عرض "حماس" غير عملي، مؤكداً أن الحركة، على الرغم من إظهارها مرونة علنية، فإنها قدمت في الخفاء مطالب لا يمكن تنفيذها من دون التوصل إلى وقف إطلاق نار دائم.
وفي محاولة لإيجاد حلّ وسط، قدم ويتكوف اقتراحاً يوم الأربعاء الماضي، خلال المحادثات في قطر، يقضي بتمديد الهدنة خلال شهر رمضان وعيد الفصح اليهودي، لمنح مزيد من الوقت للتفاوض بشأن وقف إطلاق نار دائم.
ووفقاً لهذا المقترح، ستُطلق "حماس" سراح مخطوفين أحياء في مقابل سجناء أمنيين فلسطينيين، بحسب صيَغ تفاوُض سابقة، كذلك، سيتم تمديد المرحلة الأولى من الهدنة لإتاحة المجال لإدخال مساعدات إنسانية واسعة، بينما تعمل الولايات المتحدة على إيجاد حلّ مستدام للصراع خلال هذه الفترة.