تركيا بين السيوف الحديدية وأغصان الزيتون: الديناميات المعقدة لصورة المُخلّص
تاريخ المقال
المواضيع
المصدر
مركز بيغن-السادات للدراسات الاستراتيجية
تأسس في سنة 1993 على يد الدكتور توماس هيكت، وهو من زعماء اليهود في كندا، وكان تابعاً لجامعة بار إيلان، وأُطلق عليه هذا الاسم تخليداً لذكرى اتفاق السلام الإسرائيلي -المصري الذي وقّعه مناحيم بيغن وأنور السادات. يعالج مسائل النزاع الإسرائيلي- الفلسطيني والصراعات في المنطقة والعالم. يميل نحو وجهة نظر اليمين في إسرائيل. كما أصدر المركز مئات الدراسات والكتب باللغتين العبرية والإنكليزية.
- إن التغييرات المتسارعة في سورية، التي لا يتوقف نسيجها السياسي والأمني عن التفكك، تفتح أمام إسرائيل نافذة من التحديات والفرص في آنٍ معاً. فبينما تغرق سورية في هاوية عدم الاستقرار، تحرص إسرائيل على أمنها وأمان مواطنيها، لكنها أيضاً لا تغفل الإمكانات المحتملة لفتح أبواب دبلوماسية، الأمر الذي قد يغيّر وجه المنطقة بأكملها.
- ينبع تحدي الأمن، أولاً وقبل كل شيء، من الخوف من أن تجد منظومات الأسلحة، سواء أكانت تقليدية، أو غير تقليدية، طريقها إلى القوات المعادية الموجودة على مقربة من الحدود الشمالية لإسرائيل. الصواريخ، والأسلحة الكيميائية، وحتى الترسانة العسكرية السورية؛ أمور كلها تشكل تهديدات حقيقية. ومع ذلك، قد تقدّم عملية سياسية تبدو كأنها محايدة، وظاهرياً، غير عدائية تجاه إسرائيل، على الأقل في المدى القصير، خيارات دبلوماسية تنسجم مع المصالح الإسرائيلية.
- تبقى إسرائيل بعين مفتوحة ويد جاهزة للتحرك، وتفضل تدمير أيّ سلاح يشكل تهديداً لها، لضمان عدم وقوعه في أيدي العناصر الجهادية، حتى لو كانوا سنّة وأعداء لحزب الله وإيران. يكمن القلق في أن القوات الجهادية السّنية والشيعية قد تتمركز على حدود إسرائيل بشكل يهدد هضبة الجولان والجليل الشرقي، وعلاوةً على ذلك، هناك مخاوف من أنه على الرغم من ادّعاءات "هيئة تحرير الشام" الاعتدال الأيديولوجي، فإن أيديولوجيا دينية متطرفة قد تسيطر على سورية، وتحوّل الدولة إلى منطقة تحت السيطرة الاستبدادية. من المهم الإشارة إلى أن إسرائيل تعتبر الجولاني عضواً في "داعش"، ولا يمكن أن توافق على وجود "داعش" على حدودها.
- إن موقف النظام السوري تجاه إسرائيل اليوم غير واضح، وعلى الأقل، هو في العلن غير عدائي في الوقت الحالي، لكن بالنظر إلى الأسلحة المتبقية في المنطقة، والمخاوف من أن الجولاني نفسه قد يتخذ مواقف داعشية متطرفة في المستقبل، تشعر إسرائيل بأن لديها فرصة لتدمير أيّ قدرة استراتيجية لدى الدولة المجاورة...
- يواجه الأكراد في سورية خطراً مستمراً بسبب الجيش التركي. لقد صرّح زكي أكتورك، مستشار الصحافة والعلاقات العامة في وزارة الدفاع الوطني التركية، في كانون الأول/ديسمبر 2024، بأن "تركيا لن تسمح لمنظمات ’الإرهاب’، وفي مقدمتها المنظمة ’الإرهابية’ حزب العمال الكردستاني، ووحدات حماية الشعب، بالسيطرة على الأراضي، مستغلةً الوضع في سورية. سنواصل اتخاذ خطوات تدميرية وقائية ". وأضاف أيضاً "نحن نؤمن بأن الحكومة الجديدة في سورية وجيشها، الجيش الوطني السوري، سيحرران الشعب السوري والمناطق التي احتلتها منظمة ’الإرهاب’". يحظى الموقف التركي من التدخل في شمال شرق سورية أيضاً بدعم من حزب الشعب الجمهوري المعارض، والذي غالباً ما يكون منتقداً شديداً لأردوغان، إذ أعلن أعضاؤه، من بين أمور أُخرى قاموا بإعلانها، أن أردوغان ليس عدائياً بما فيه الكفاية تجاه إسرائيل. وصرّح يانكي باججي أوغلو، نائب رئيس حزب الشعب الجمهوري، والذي يشمل دوره أيضاً العلاقات مع الجيش وسياسة الأمن القومي التركية، بأنه إذا كان هناك تهديد في سورية ضد تركيا، فيمكن تنفيذ عملية عسكرية ضد الأكراد. في هذا السياق، يمكن رؤية كيف يستغل أردوغان، مرة أُخرى، الصراعات الداخلية والدولية، لتعزيز سلطته وتحييد المعارضة، ببساطة حتى تتفق معه.
- أقلية أُخرى ذات صلة بسورية، هي السكان الدروز في الجنوب الغربي، على الحدود مع الأردن. في ظل علاقة ملائمة مع مجتمع الدروز في إسرائيل، يوجد أيضاً إمكان لتجديد تحالف الأخوة الذي يمكن أن يضمن حماية الحدود المشتركة بسبب المصالح المتشابهة.
- هناك عدم يقين بشأن سياسة النظام الجديد، الأمر الذي يتطلب من إسرائيل الحفاظ على مستوى عالٍ من الجاهزية العسكرية، واتخاذ خطوات لمنع داعش ومحور إيران - حزب الله من إعادة الاصطفاف والتموضع في سورية. على إسرائيل أيضاً تحديد وتدمير أيّ سلاح قد يكون موجهاً ضدها. إذا اتخذ النظام السوري الجديد، فعلاً، مواقف إيجابية تجاه إسرائيل، وهو أمر غير مرجّح، ما دامت تركيا تتبنى موقفاً عدائياً، فإن إسرائيل ستتمكن من تعزيز مكانتها في المنطقة، وستحظى بفرص للتعاون الاقتصادي والدبلوماسي، وهو ما يقدم صورة سياسية - أمنية أكثر تفاؤلاً.
- من ناحية أُخرى، الأتراك واثقون جداً بموقعهم القوي في سورية، فمن خلال تقديم الدعم للقوات المختلفة في سورية، بعد الربيع العربي، نجح الأتراك في توسيع نفوذهم في الشمال السوري. تطمح تركيا إلى تحويل سورية إلى تابعة لها، ربما مثل جمهورية قبرص الشمالية، بحيث يمكن أن تمرّ العلاقات مع سورية، عبر أنقرة، إذ قد تطالب تركيا بتحالف عسكري مع النظام الجديد لضمان نفوذها في المنطقة التي تستثمر فيها قوات كبيرة ومبالغ مالية ضخمة، فمثل هذا التحالف سيزيد في مكانة تركيا الدولية في المنطقة وخارجها. تلعب تركيا، فعلاً، دوراً مهماً في إعادة إعمار سورية، حيث استثمرت مليارات الدولارات في سورية، بعد تدخُّلها العسكري والسياسي، وخصوصاً بعد بداية الحرب الأهلية السورية في سنة2011. على سبيل المثال، المساعدات الإنسانية، قدمت تركيا مساعدات لملايين اللاجئين السوريين الذين تضرروا جرّاء الحرب، وخصصت نحو أربعين مليار دولار (وفقاً لخطاب لأردوغان قبل خمس سنوات) لمساعدة اللاجئين السوريين في البلد. تطمح تركيا إلى إعادة اللاجئين السوريين الموجودين على أراضيها إلى بلدهم، وتعلن ذلك جهاراً. بالإضافة إلى استثماراتها في سورية، استثمرت تركيا في إعادة إعمار مناطق في الشمال السوري، وبصورة خاصة في المناطق التي تخضع لسيطرتها، مثل عفرين وإدلب، وخصصت أموالاً للبنية التحتية، والتعليم، والصحة، والخدمات العامة. وفقاً لوسائل الإعلام التركية، تحتاج إعادة إعمار سورية إلى استثمارات تقدَّر بـ 400 مليار دولار. في المرحلة الأولى، هناك حاجة إلى تطوير البنية التحتية وبناء آلاف الوحدات السكنية، وهنا يأتي دور الشركات التركية. تشير التوقعات إلى أنه في العقد القادم، ستدرّ صناعات الأثاث، والطاقة، واللوجستيات، والتجزئة، مئة مليار دولار على خزينة تركيا واقتصادها المتعثر.
- أنفقت تركيا مليارات الدولارات على العمليات العسكرية في سورية، بما في ذلك نشر القوات العسكرية، وتشغيل القواعد العسكرية، ودفع الأموال للميليشيات المحلية التي دعمتها، وبسبب هذه الاستثمارات الهائلة، قد تطالب بوجود عسكري دائم في سورية، وخصوصاً في ضوء ضُعف سورية في الحالة الهشة الحالية، الأمر الذي قد يشكل تهديداً لإسرائيل.
- تركيا لا تريد أن تزعزع رؤيتها في سورية، وتطالب إسرائيل بالانسحاب إلى ما وراء الحدود. أردوغان هدد، على الأقل مرتين، باتخاذ إجراء عسكري ضد إسرائيل، وهو ما قد يؤدي إلى احتكاك يتخذ عدة أبعاد: أولاً، كما ذُكر، الأكراد اليوم هم شركاء تثق بهم إسرائيل، وهدف تركيا هو القضاء على كل نشاط كردي على الأراضي السورية، وبصورة خاصة على حدودها. إنه تناقُض مصالح. بالإضافة إلى ذلك، تشعر إسرائيل بقلق بالغ من العلاقة التركية بـ"حماس"، ودعمها الواضح والمعروف لها. قد تقيم تركيا قواعد للحركة في المناطق التي تسيطر عليها في سورية، وتخلق تواصلاً بين "حماس" في الشمال، و"حماس" التي بدأت بإعادة بناء نفسها في الجنوب، وهو ما يضع إسرائيل في موقف مواجهة تهديدات على اثنين من حدودها الرئيسية. تحاول إسرائيل، مدركةً الخطر، بطرق مختلفة، منع توسُّع السيطرة التركية في البلد وتقليص التهديد للحدود الإسرائيلية. في ضوء هذه الحقائق، قد تنشب اشتباكات عسكرية، حتى على نطاق صغير، بين إسرائيل وتركيا في المستقبل.
- غالباً ما يستخدم الخبراء في العلاقات الإسرائيلية - التركية مصطلح "الصديق-العدو" لوصف ديناميات العلاقات بين البلدين، وخصوصاً منذ العقد الثاني من الألفية الجديدة. في ضوء التطورات الحالية، مثل ازدياد التهديدات التركية تجاه إسرائيل من الشمال، ومطالبة إسرائيل بالانسحاب من سورية، والاعتقاد أن إسرائيل لديها مخططات لاحتلال أجزاء من جنوب شرق تركيا، كجزء من مملكة إسرائيل التوراتية، تظهر الحاجة إلى إعادة النظر في استخدام مصطلح "الصديق-العدو"، وربما البدء باستخدام مصطلح "العدو".
- الوجود التركي في سورية، عندما انتقل أردوغان من دعم القوات المناهضة للأسد في البداية إلى تنفيذ عمليات عسكرية في شمال سورية، كان جزءاً من استغلال الصراع لتحقيق عدد من الأهداف: أولاً وقبل كل شيء، احتواء القوات الكردية المرتبطة بحزب العمال الكردستاني وتوسيع النفوذ الإقليمي التركي. نجح أردوغان، من خلال تأطير التدخل التركي كحماية للأمن القومي، في تبرير ازدياد التدخلات العسكرية، وتعزيز صورته كقائد قوي وحازم على الساحة الدولية، ليس قوياً فقط، بل كمخلِّص. يُنظر إلى الوجود التركي في سورية على أنه جزء من مفهوم العثمانية الجديدة، وهو مفهوم يصف السياسة الجيواستراتيجية والثقافية التي يقودها النظام التركي، وبشكل خاص تحت حُكم حزب العدالة والتنمية. هذه الرؤية تهدف إلى استعادة النفوذ الإقليمي التركي في المناطق التي كانت تحت سيطرة الإمبراطورية العثمانية سابقاً (مثل الشرق الأوسط، والبلقان، والقوقاز، وشمال أفريقيا)، مع دمج القوة السياسية والاقتصادية والثقافية لهذه البلاد. والحالة السورية تضيف طبقة أُخرى إلى هذه الرؤية؛ تركيا تعزز قوتها العالمية وتحسّن صورتها الدولية، فبالإضافة إلى نجاحها في المكان الذي فشلت فيه روسيا وإيران، ولحقيقة أنها تمتلك أكبر بصمة في سورية، تراهن تركيا أيضاً على "الحصان الرابح" من الناحية الاستراتيجية، فضلاً عن أنها تصمم لنفسها صورة المخلِّص للعالم الإسلامي. إن صورة أردوغان كبطل في هذا الفضاء ليست جديدة، فهو يتمتع بشعبية كبيرة، لكن في هذه الحالة، لا يتعلق الأمر فقط بأردوغان كقائد، بل بتركيا كقوة إقليمية قادرة على إنقاذ الجماعات الإسلامية خارج حدودها. لم يعد تأثيرها مقتصراً فقط على القضية الفلسطينية المعروفة، بل توسّع أيضاً نحو اللاجئين السوريين في تركيا، والسكان السوريين أنفسهم. في ضوء الصورة السلبية التي تلاحق تركيا كدولة تضطِهد الأقليات، ومسؤولة عن إبادة الأرمن خلال مرحلة السلطنة العثمانية، مع رفضها الاعتراف بمسؤوليتها التاريخية، فإن صورة المخلِّصة المسلمة تساعدها على خلق صورة عالمية أكثر إيجابية. هذه الرؤية تتوافق جيداً مع حاجات تركيا الاستراتيجية، والتي تسعى لتأسيس نفسها كقوة إقليمية ذات تأثير عالمي.
- مثلما ذُكر أعلاه، هذه ليست المرة الأولى التي يدير فيها أردوغان الصراعات بدهاء في الساحتين الداخلية والدولية، من أجل تعزيز مكانته كمُدافع حصري. هذا النمط من العمل، أي استغلال الأزمات كوسيلة لتعزيز شرعيته، ميّز حكمه على مرّ السنين.
- على خلفية مساعي تركيا المستمرة للحصول على شرعية في أوروبا، تعكس تدخّلها في سورية تحولاً استراتيجياً في تصور الرؤية الوطنية، وفي ضوء فشلها في الاندماج بالاتحاد الأوروبي وتحقيق مكانة متساوية بين دول الغرب، حوّلت تركيا نظرها نحو الفضاء الإسلامي، إذ تسعى لتأسيس مكانتها كقوة إقليمية مهيمِنة، ولكسب الاعتراف والمكانة التي ترى أنها تستحقها، كدولة ناجحة، بعكس الدول الأُخرى ذات الأغلبية المسلمة، من خلال إنقاذ المجتمعات المسلمة داخل حدودها وخارجها. هذه الصورة تتعزز بدعوة عبد الله أوجلان في نهاية شباط/فبراير 2025 أعضاء حزب العمال الكردستاني إلى إلقاء أسلحتهم.
- كما ذُكر أعلاه، إن موقف أردوغان من القضية الكردية، والذي تم استغلاله حتى الآن لتعزيز قاعدته القومية، يصبح مكوناً أكثر بروزاً في صورته كمخلِّص. يتنقل أردوغان بين التفاوض من أجل السلام والقمع العسكري، بحسب حاجاته السياسية، ففي سنوات حُكمه الأولى، قاد أردوغان عملية سلام مع حزب العمال الكردستاني بهدف جمع أصوات من السكان الأكراد، وليُظهر نفسه كزعيم قادر على حلّ أحد أطول النزاعات في تركيا. ومع ذلك، عندما تغيرت الديناميات، وبشكل خاص بعد النجاح الانتخابي لحزب الشعب الجمهوري المؤيد للأكراد، بدأ الجيش التركي بحملة عسكرية ضد حزب العمال الكردستاني، مستغلاً الصراع، لجمع الدعم القومي، ولإضعاف التأثير السياسي لحزب الشعب الجمهوري، لكن في سورية، واجه أردوغان فرصة جديدة: أعلن حزب العمال الكردستاني في 1 آذار/ مارس أنه سيُلقي أسلحته، كذلك، أعلن وقفاً لإطلاق النار من جانب واحد. يمكن أن يشير هذا الإجراء إلى بداية نهاية هذا الحزب وكفاحه المسلح المستمر منذ أربعين عاماً على الأراضي التركية من أجل الاستقلال. وكنتيجة لذلك، لن تعتبر أنقرة حزب العمال الكردستاني في تركيا، وفروعه في العراق وسورية، منظمة إرهابية. الآمال هي أن إنهاء الصراع المسلح بين تركيا والحزب في العراق لن يوقف فقط الهجمات المستمرة للجيش التركي في المنطقة، لكن في النهاية، سيحسّن العلاقات السياسية والاقتصادية بين كردستان العراقية وتركيا.
- الأمر نفسه قد يحدث في سورية، حيث تسنح الفرص غير المسبوقة لحكومة مستقرة وشرعية في شمال سورية، كذلك، يمكن أن يساعد ذلك على نزع سلاح الأكراد في سورية أيضاً، إذ أشار مظلوم عبدي، قائد قوات سورية الديمقراطية، إلى أنه إذا كان هناك سلام في تركيا، فهذا يعني أنه لا يوجد عذر لمواصلة الهجمات على الأكراد في سورية. وبذلك، ستزداد قدرة تركيا على تقديم نفسها كقوة إقليمية، وكحكومة نجحت في تحقيق وقف إطلاق نار تاريخي بين الأتراك والأكراد. لكن بينما يتبنى نيجيرفان بارزاني، رئيس إقليم كردستان العراق، هذه الرسالة، لا يبدو الأكراد في سورية في عجلة من أمرهم لنزع السلاح. فعلاً، أعلن عبدي أن نزع السلاح لا ينطبق على مجموعته، فعلى الرغم من الاتفاق الذي وقّعه مع الجولاني، والذي ينص على أن قواته العسكرية والمؤسسات التي أُنشئت ستندمج في الدولة السورية الجديدة، فإن الاتفاق يمثل حواراً أكثر من كونه حالة من عدم الحرب، ولا يقدم حلاً للأكراد في سورية. من هنا، قد تساهم تركيا في تحقيق السلام داخل حدودها، وتُصوَّر كمخلّصة للعالم الإسلامي ووسيطة للسلام، دور اشتهته على مرّ السنين (وهي معروفة بجهودها في التوسط بين إسرائيل والفلسطينيين، والروس والأوكرانيين وغيرهم)، لكنها قد تعمل على شرذمة الأكراد، وهذه المرة في سورية.