مقابلة مع يادلين: الإيرانيون يديرون خمس جبهات وكلها بدأت بالتصعيد
المصدر
قناة N12

موقع إخباري يومي يضم، إلى جانب الأخبار، تعليقات يكتبها عدد من المحللين من الشخصيات الأمنية السابقة، ومن المعلّقين المعروفين.

  • أصدرت إسرائيل تحذيراً غير مسبوق من السفر إلى تركيا، وطلب وزير الخارجية من الإسرائيليين المغادرة فوراً من هناك؛ إلى أي حد كنا قريبين من حادث كبير في تركيا؟
  • عموماً، عناصر الاستخبارات حذرون جداً بشأن النوايا، لكنهم يعرفون جيداً القدرات. في هذه الحالة لا يوجد شك في النوايا. لدى إيران رغبة كبيرة جداً في الانتقام، والإيرانيون يديرون 5 جبهات في مواجهتنا، وكلها بدأت بالتصعيد؛ إذا كانوا في الماضي حاولوا الانتقام بصورة متوازية، وبحثوا عن علماء وأفراد في الجيش الإسرائيلي، فاليوم كل إسرائيلي، وربما كل يهودي، هو مستهدف. لذا لا شك هنا فيما يريد أن يفعله الإيرانيون.

بفضل معلومات استخباراتية نوعية صدر التحذير من السفر بصورة واضحة وتفصيلية. ويجب التعامل مع التحذير بكل جدية، وفعلاً جرى إحباط هجوم واحد. وبالإضافة إلى أن الإيرانيين قرروا مهاجمة أي إسرائيلي، فإنهم قرروا أيضاً التخلي عن الحذر. ففي الماضي استخدموا كل أنواع الوكلاء، أمّا اليوم فهم يحاولون القيام بذلك مباشرة عبر وحدة فيلق القدس. وفي إيران هناك ضغط كبير لتحقيق إنجاز يمكن إظهاره كانتقام....

  • سمعنا أيضاً عن سلسلة اغتيالات داخل إيران. لا نعرف من فعل ذلك، لكن مما لا شك فيه أن الوتيرة تزداد.
  • سمعنا هذا الأسبوع رئيس الحكومة بينت في لجنة الخارجية والأمن في الكنيست يشرح سياسته الجديدة بشأن مهاجمة رأس الأخطبوط، أي عدم انتظار أن يتحرك الإيرانيون ضدنا، وأن نتحرك نحن ضدهم. لذا ليس لدى الإيرانيين أي مشكلة في أن يقرروا الانتقام، لأنه يبدو واضحاً لهم من أين يأتي كل ذلك. لكنني أوصي بشدة بالعودة إلى الغموض البنّاء جداً، والذي قد يخفف من دوافع الإيرانيين إلى الانتقام.
  • حالياً يشعر الإيرانيون بضغط شديد جراء قتل مواطنيهم. ولا يقتصر الأمر على ذلك، فالقرار الذي اتخذته ضدهم لجنة الرقابة الدولية على السلاح النووي، الأسبوع الماضي، أدى بصورة فورية إلى إطفاء 27 كاميرا في منشآتهم النووية. وهم اليوم يدرسون خطوات أُخرى لتخصيب اليورانيوم على درجة 90٪، أو الانسحاب من معاهدة منع انتشار السلاح النووي NPT.
  • عندما تسخن كل الجبهات، إلى أين هذا يقود إسرائيل؟
  • هذا الوضع يتطلب منا أن ننتبه إلى أننا لا نتجاوز الخط الذي لا نريد تجاوزه. هناك توازن دقيق للغاية بين الحاجة إلى القيام بعمليات، وإمكانات التصعيد. في مثل هذه الحالة من الأفضل أن نكون مثل الإيرانيين، فالهدف ليس نشرة الأخبار المسائية، بل هدفنا الاستراتيجي الذي يحب ألاّ تحيد عنه أبصارنا هو، قبل كل شيء، وقف البرنامج النووي الإيراني، ثم منع التمركز الإيراني في سورية. من المهم أن نرى إذا ما كانت الإنجازات التي نحققها في العمليات توازي المخاطر التي نتعرض لها والتي يمكن أن تؤدي إلى التصعيد.

 

 

 

المزيد ضمن العدد 3812