طالبت روسيا إسرائيل بتقديم توضيحات حول الهجوم على مطار دمشق الدولي والذي تسبب بتدمير للمنطقة على نحو غير مسبوق.
وجاء هذا الطلب خلال قيام وزارة الخارجية الروسية أمس (الأربعاء) باستدعاء سفير إسرائيل لدى روسيا أليكس بن تسفي إلى اجتماع في الوزارة لمطالبته بتقديم تفسيرات بشأن قصف مدرجات مطار دمشق الدولي الأسبوع الماضي.
وذكر بيان صادر عن وزارة الخارجية الروسية أن نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف أكد للسفير الإسرائيلي أن التفسيرات المقدمة حتى الآن لا ترضي الكرملين، وأن روسيا لن تسمح بأن تصبح سورية ساحة معركة لدول أُخرى في أثناء محاربة "الإرهاب" الإقليمي.
وأضاف البيان أن بوغدانوف أعرب لبن تسفي عن قلقه العميق بشأن الهجوم الذي قال إنه ألحق أضراراً بالمدرج وأنظمة الملاحة والمباني، وألحق أضراراً بالحركة الجوية الدولية.
يذكر أنه قبل استدعاء السفير الإسرائيلي للقاء نائب وزير الخارجية الروسي صدرت في موسكو إدانة شديدة للهجوم الذي نسبته سورية إلى إسرائيل. وقالت الناطقة بلسان وزارة الخارجية الروسية ماريا زخاروفا في بيان صادر عنها يوم الجمعة الماضي، إن على إسرائيل وقف ممارسات آثمة تهدف إلى إلحاق أضرار فادحة بالبنية التحتية المدنية في سورية.
وأضافت المسؤولة الروسية أن الهجمات الإسرائيلية المتكررة على سورية هي انتهاك للقانون الدولي وغير مقبولة. وقالت: "إننا ندين بشدة الهجوم الإسرائيلي الاستفزازي على بنية تحتية مدنية حيوية في سورية. إن هذه الأعمال غير المسؤولة تشكل مخاطر جسيمة على الحركة الجوية الدولية وتعرض حياة الأبرياء لخطر حقيقي. ونطالب الجانب الإسرائيلي بوقف مثل هذه الممارسات الآثمة".
على صعيد آخر، أفادت وسائل إعلام رسمية سورية أمس أن وزير النقل السوري زهير حازم زار مطار دمشق واطلع عن كثب على أعمال إعادة تأهيله. وأضافت وسائل الإعلام نفسها أنه لا يزال مجهولاً حتى الآن موعد إعادة تشغيل المطار وفتحه أمام وصول الطائرات إليه والإقلاع منه.