إدانة موظف في إدارة منظمة إنسانية في غزة بتحويل أموال طائلة إلى "حماس"
المصدر
هآرتس

من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".

دانت المحكمة المركزية في بئر السبع [جنوب إسرائيل] أمس (الأربعاء) المهندس محمد الحلبي من مخيم جباليا في قطاع غزة الذي كان يعمل في إدارة منظمة "وورلد فيجن" وهي منظمة إنسانية كاثوليكية تعمل في جميع أنحاء العالم، بتحويل أموال طائلة إلى حركة "حماس". وحددت المحكمة يوم 10 تموز/يوليو موعداً للنطق بالحكم عليه.

وكانت قوات الجيش الإسرائيلي اعتقلت الحلبي سنة 2016 واتهمته بتحويل ملايين من أموال المنظمة المذكورة إلى "حماس"، ومنذ ذلك الحين ظل رهن الاعتقال. وأثار احتجازه إلى جانب القليل من الأدلة المعلنة على إدانته انتقادات دولية لإسرائيل.

وقال محامي الدفاع عن الحلبي إنه ينوي تقديم طلب استئناف ضد قرار الحكم إلى المحكمة الإسرائيلية العليا.

ونفى الحلبي و"وورلد فيجن" نفياً قاطعاً التهم ضده. وقال أفراد من عائلته إنه عضو في حركة "فتح" وهي خصم لـ"حماس".

وقالت عائلة الحلبي إن قرار الإدانة اعتمد على اعتراف تم الحصول عليه بواسطة مخبر فلسطيني تحدث إلى الحلبي في السجن، واتهموه بتزوير التفاصيل الأساسية وتحريفها. وأشارت العائلة إلى أنه خلال الشهادة التي أدلى بها الحلبي سنة 2019 سعى الناشط للتراجع عن هذا الاعتراف لكن القضاة رفضوا شهادته باعتبارها غير ذات مصداقية وقرروا إدانته استناداً إلى هذا الاعتراف.

وأثارت القضية احتجاجات دولية، حيث دعا الاتحاد الأوروبي إلى الإفراج الفوري عن الحلبي. كما حضر دبلوماسيون أميركيون العديد من جلسات الاستماع التي مثل فيها الحلبي أمام المحكمة.

 

 

المزيد ضمن العدد 3812