زار كل من وزير الدفاع الإسرائيلي بني غانتس، ورئيس هيئة الأركان العامة للجيش الإسرائيلي الجنرال أفيف كوخافي، أمس (الثلاثاء)، قبرص للاطلاع عن كثب على التدريبات العسكرية الواسعة التي يجريها الجيش الإسرائيلي في الجزيرة، في إطار مناورات "مركبات النار" التي تمتد شهراً كاملاً وتشمل التدرّب على سيناريوهات مختلفة.
والتقى غانتس وكوخافي، خلال الزيارة، رئيس هيئة أركان الجيش القبرصي، ديموقريطوس زرفاكيس، وشاركا في تقييم الوضع، والذي شمل الاطلاع على تخطيط التدريب ونشر القوات، وضمنها البحرية وغيرها من القوات الخاصة.
وأكد بيان صدر عن الناطق بلسان الجيش الإسرائيلي أن الجانبين ناقشا أيضاً التحديات الأمنية المشتركة بين البلدين في منطقة الشرق الأوسط وفرص توسيع التعاون بين الجيشين.
وقال كوخافي، خلال الزيارة، إن وحدات الجيش الإسرائيلي مارست في الأسابيع الأخيرة مجموعة متنوعة من السيناريوهات القتالية في مختلف الساحات، كجزء من التدريب وتحسين قدرات الجيش الإسرائيلي للحرب.
وأضاف أن التدريب الذي يجري في قبرص وأُطلق عليه اسم "ما وراء الأفق" يمثل تحدياً جوهرياً، ويسمح للقوات الإسرائيلية بممارسة سلسلة من العمليات تجسد استعداد الجيش الإسرائيلي لمجموعة متنوعة من سيناريوهات التهديد في ساحة المعركة.
وقال كوخافي: "لدي انطباع بأن القوات المشتركة في التمرين، من جميع أذرع الجيش الإسرائيلي، تُظهر مستويات عالية جداً من الاحتراف والاستعداد للعمل"، وأشار إلى أن التدريب في قبرص يُعتبر جزءاً أساسياً من التعاون الاستراتيجي وتقوية العلاقة بين الجيشين الإسرائيلي والقبرصي.
وقال غانتس إن هذا التدريب هو تتويج لواحد من أكبر وأشمل التدريبات التي قام بها الجيش الإسرائيلي على مرّ الأعوام. وأضاف أن الجيش الإسرائيلي سيوجّه ضربة قاسية إلى كل مَن يسعى لتهديد سكان إسرائيل.
وشكر غانتس قبرص التي استضافت التدريب العسكري، وأكد أن ذلك يوضح عمق التحالف الاستراتيجي بين البلدين.
وكان هذا التدريب في قبرص بدأ يوم الأحد الماضي في نهاية الأسابيع الثلاثة الأولى من مناورات "مركبات النار"، وأعلن أن الجيش الإسرائيلي سيتمرن خلاله على سيناريو قتالي مع حزب الله. وتشارك فيه قوات كثيرة من سلاح البحر وسلاح البر، ومن شعبة الاستخبارات. وسيتم تنفيذه في تضاريس مختلفة، مثل ظروف قروية ريفية، وكذلك في ظروف جبلية.