أعلن وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي عومر بار ليف (العمل) أمس (الأربعاء) أن "مسيرة الأعلام" التي ينظمها اليمين الإسرائيلي المتطرف، المثيرة للجدل، والتي من المقرر أن تجري يوم 29 أيار/مايو الحالي، ستمر من مسارها المعتاد في قلب الحي الإسلامي في البلدة القديمة في القدس الشرقية.
وأضاف بار ليف أنه كما في الأعوام الماضية، سيُسمح لـ"مسيرة الأعلام"، التي تقام احتفالاً بـ"يوم القدس"، بالمرور عبر باب العامود إلى شارع "هغاي"، وصولاً إلى حائط المبكى [البُراق].
وجاءت أقوال بار ليف هذه خلال اجتماع مع كبار ضباط الشرطة عُقد أمس لتقييم آخر الأوضاع الأمنية في القدس الشرقية.
وتهدف هذه المسيرة، التي يشارك فيها الآلاف من ناشطي اليمين المتطرف سنوياً، إلى الاحتفال بتوحيد إسرائيل لمدينة القدس سنة 1967، ولكن يُنظر إليها على نطاق واسع بأنها استفزاز للفلسطينيين في المدينة، وغالباً ما تتصاعد التوترات حولها.
وفي أيار/مايو 2021، استهدف قصف صاروخي من قطاع غزة مدينة القدس في الوقت الذي كانت تقترب المسيرة من باب العامود، وهو ما أدى إلى اندلاع معارك عنيفة بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية في غزة استمرت 11 يوماً.
وتم منع "مسيرة أعلام" مشابهة نُظِّمت الشهر الماضي في خضم فترة شديدة التوتر، تزامن فيها عيدا الفصح اليهودي والمسيحي مع شهر رمضان الإسلامي، من الوصول إلى باب العامود بعد أن فشل المنظمون والشرطة في الاتفاق على مسار للمسيرة. ودافع مسؤولون حكوميون في ذلك الوقت عن قرار منع المسيرة من الوصول إلى باب العامود بالقول إن المسيرة يجب أن تقام في "يوم القدس".