التقى رئيس الحكومة الإسرائيلية نفتالي بينت أمس ولي عهد الإمارات محمد بن زايد في قصره الخاص في أبو ظبي، واستمر الاجتماع أكثر من 4 ساعات، بينها ساعتان ونصف الساعة اقتصر خلالها الاجتماع عليهما.
وبحسب مصادر في وفد رئيس الحكومة، تبدي الإمارات اهتماماً خاصاً بخبرة رئيس الحكومة في مجال التكنولوجيا المتقدمة، الهاي تك، وبالاختراعات الإسرائيلية عموماً.
بن زايد قال في الاجتماع إنه يأمل بأن تؤدي زيارة بينت إلى الإمارات إلى الدفع قدماً بالتعاون، بما فيه مصلحة الشعبين والمنطقة عموماً. وأوضح محمد بن زايد خلال الاجتماع أن الإمارات تمتاز منذ تأسيسها باعتماد علاقاتها الخارجية على الاحترام المتبادل والحياة المشتركة، وعلى نشر قيَم السلام القادرة وحدها على تحقيق طموحات الشعوب.
وخلال الاجتماع اتفق الزعيمان على الدفع قدماً بالتعاون في مجالات متعددة. وكانت شخصيات إماراتية رفيعة المستوى حاضرة، بينها مستشار الأمن القومي طحنون بن زايد، ونائب رئيس الحكومة منصور بن زايد، ووزير الخارجية عبد الله بن زايد.
وفي مقابلة مع وكالة الأنباء الإماراتية قال بينت إن اتفاقيات أبراهام التي أُبرمت العام الماضي لتطبيع العلاقات بين إسرائيل والإمارات ودول عربية أُخرى قد "وضعت الأساس لبنية جديدة وعميقة وراسخة للعلاقات الدبلوماسية والاقتصادية والثقافية في الشرق الأوسط." وأضاف: "العلاقات بين الدولتين توطدت في كافة المجالات، ووُقِّعت اتفاقات تعاون في مجال التجارة، والأبحاث، والتطوير، والسايبر، والصحة، والتربية والتعليم، والطيران، وغيرها." ورأى أن "التعاون بين البلدين يتيح فرصاً غير مسبوقة، ليس بالنسبة إلينا فحسب، بل إلى مزيد من الدول، الأمر الذي يشكل مكوناً آخر يعزز الاستقرار والازدهار في المنطقة." وختم بينت حديثه قائلاً: "الرسالة التي أود توجيهها إلى قادة الإمارات وإلى المواطنين الإماراتيين أن الشراكة والصداقة بيننا طبيعية، ونحن جيران وأبناء عم وأحفاد سيدنا إبراهيم. والفترة التي مرت منذ توقيع اتفاقات أبراهام هي أفضل شاهد على ذلك."
واعتبرت أوساط رئيس الحكومة أن زيارة بينت كانت ناجحة، وشكلت فرصة لإنشاء شبكة علاقات شخصية ومباشرة مع محمد بن زايد، وهو ما سيساهم في توثيق العلاقات بين دول الخليج وإسرائيل في المستقبل. وتجدر الإشارة إلى أن البيان المشترك الذي صدر عن الزيارة لم يأتِ على ذكر موضوع إيران، والسبب أن المستوى السياسي في إسرائيل أبدى تفهُّمه للحاجات الدبلوماسية الإماراتية إزاء طهران.