الصراخ في الكنيست إهانة للديمقراطية الإسرائيلية
المصدر
يسرائيل هيوم

صحيفة يومية توزَّع مجاناً وتصدر باللغتين العبرية والإنكليزية. صدرت للمرة الأولى في سنة 2007، مالكها شيلدون أدلسون، وهو من الأصدقاء المقرّبين من بنيامين نتنياهو، وتنتهج خطاً مؤيداً له. ونظراً إلى توزيعها المجاني، فقد تحولت إلى الصحيفة الأكثر توزيعاً في إسرائيل.

المؤلف
  • النقاش الذي جرى أمس في الكنيست قبل نيل الحكومة الثقة كان وصمة عار بالنسبة إلى كل مَن تهمّه الديمقراطية.
  • صراخ أعضاء الكنيست من اليمين ومن الحريديم لم يكن رداً على كلام رئيس الحكومة الجديد نفتالي بينت، بل كان قراراً مسبقاً بألاّ يسمحوا له بفتح فمه. بقيادة تلميذ كهانا [المقصود إيتمار بن غفير من حزب قوة يهودية] رفعوا يافطات وشعارات  خلال محاولات بينت الكلام. في كل مرة كان يقوم عضو كنيست من الليكود أو من حزب "الصهيونية اليهودية" بالصراخ، وبعد إخراجه من القاعة يقوم زميل له ويبدأ بالصراخ إلى أن يجري إخراجه هو أيضاً.
  • منذ الانتخابات الأولى في كانون الثاني/يناير 1949 ثم تأليف الحكومة لم يشهد الكنيست مثل هذه المسرحية في أثناء نيل الحكومة الثقة. لم يحاول نتنياهو أن يلمّح إلى مؤيديه في القاعة بوقف هذه المسرحية. ومن خلال صمته هذا سمح لها بالاستمرار. تحول خطاب رئيس الحكومة الجديد إلى حدث ثانوي، وكلام بينت اللطيف عن نتنياهو استُقبل بالسخرية من طرف الائتلاف المنتهية ولايته، ووعوده بأن يكون رئيس حكومة للجميع غطى عليها ضجيج معارضيه. الفارق بينه وبين نتنياهو ظهر لدى حديثه عن إدارة بايدن. فقد تحدث بتقدير عن الدعم الأميركي ووعد بالتعالي على الخلافات التي كانت موجودة بين الإدارة الأميركية والحكومة في إسرائيل، بينما تباهى نتنياهو بمواجهاته مع الإدارة الأميركية.
  • لم يحاول نتنياهو أن يؤدي دور الرجل المهذب الذي يعترف بأنه فشل في تأليف حكومة ويتمنى النجاح لخصومه الذين سيتحملون مسؤولية قيادة الدولة. نتنياهو الذي عيّن أفيغدور ليبرمان وزيراً للخارجية والدفاع تذكّر الآن أن ينتقد فساده. الشخص الذي لم يخجل من خرق اتفاق المداورة في رئاسة الحكومة مع بني غانتس يدين اليوم خرق بينت وعوده الانتخابية. الشخص الذي أعلن قبل أعوام تأييده لحل الدولتين وإقامة دولة فلسطينية، يتهم من على منبر الكنيست الائتلاف الجديد بأن أغلبية أعضائه تؤيد حل الدولتين. الشخص الذي وافق سابقاً على تجميد المستوطنات عشرة أشهر يتهم بينت بأنه لن يستطيع مواجهة بايدن في مطالبته بتجميد المستوطنات.
  • في الوقت الذي كان يتحدث نتنياهو سكت البلد. واستمعت العناصر التي تؤلف الحكومة المستقبلية إلى خطابه بكل احترام، وبذلك حافظوا على كرامة الكنيست.