منح الكنيست مساء أمس (الأحد) بأغلبية ضئيلة ثقته للحكومة الإسرائيلية الجديدة برئاسة نفتالي بينت رئيس حزب "يمينا" الذي سيخلف بنيامين نتنياهو بعد 12 سنة متواصلة في السلطة.
وأيد الحكومة الجديدة 60 عضو كنيست وعارضها 59 عضواً وامتنع عضو الكنيست سعيد الخرومي من راعم [القائمة العربية الموحدة] من التصويت.
وأدى بينت ووزراء الحكومة اليمين الدستورية في الكنيست بعد أن حصل الائتلاف الحكومي الجديد على الثقة.
وقبل ذلك ألقى بينت خطاباً تعهّد فيه أن تمثل حكومته، التي وصفها بأنها حكومة وحدة وطنية، إسرائيل برمتها، وشدّد على أن إسرائيل لن تسمح لإيران بامتلاك سلاح نووي، وأنه يرفض العودة إلى الاتفاق النووي مع طهران.
وعرض بينت الخطوط العريضة للحكومة الجديدة فقال: "سنضمن المصالح الوطنية في مناطق ج [في الضفة الغربية]، وسنحضر عدداً أكبر من المناقصات إلى هناك بعد أعوام كثيرة من الإهمال."
وتحدث بينت عن المجتمع العربي ومشاركة راعم برئاسة عضو الكنيست منصور عباس في الحكومة فقال: "سنفتح صفحة جديدة في علاقات دولة إسرائيل بمواطنيها العرب. يتعيّن عليّ أن أشير إلى أن الفضل في ذلك يعود إلى رئيس الحكومة المنتهية ولايته بنيامين نتنياهو الذي فتح لنا الطريق بعد سلسلة من اللقاءات مع عباس الذي مدّ له يده. أعتقد أنها خطوة صحيحة لرئيس الحكومة."
وتطرق بينت إلى الملف الإيراني فقال: "إن التهديد الأكبر لدولة إسرائيل هو المشروع النووي الإيراني الذي يصل إلى نقطة خطرة. إن الشرق الأوسط لم يستفق بعد من الاتفاق الأول الذي زوّد إيران بملايين الدولارات وقدم لها الشرعية، وإن استئناف العمل بهذا الاتفاق سيضفي الشرعية على أحد أكثر الأنظمة المظلمة والعنيفة في العالم."
وشكر بينت الرئيس الأميركي جو بايدن على موقفه الحازم إلى جانب إسرائيل خلال عملية "حارس الأسوار" التي قام الجيش الإسرائيلي بشنها في قطاع غزة في أيار/مايو الفائت، وعلى التزامه الطويل حيال إسرائيل. وأضاف: "إننا نقدّر جداً الدعم المستقر للولايات المتحدة. إن حكومتنا ستبذل جهوداً عميقة لتحسين العلاقات بأصدقائنا في كلا الحزبين الأميركيين. وفي حال اندلاع خلافات سنديرها من منطلق الثقة الأساسية والاحترام المتبادل."
وقوطع خطاب بينت بصراخ وهتافات من جانب أعضاء الكنيست من أحزاب الليكود والصهيونية الدينية والحريديم وصفته بأنه كاذب وغدّار.
وقبل التصويت على الثقة بالحكومة الجديدة انتخب الكنيست رئيساً جديداً له، إذ اختير عضو الكنيست ميكي ليفي من حزب "يوجد مستقبل" لهذا المنصب خلفاً لياريف ليفين من الليكود.
وأيد انتخاب ليفي 67 عضو كنيست، بينما صوّت 52 عضواً لمصلحة يعقوب مرغي من حزب شاس وامتنع عضو كنيست واحد من التصويت.