شنّ رئيس الحكومة الإسرائيلية المنتهية ولايته بنيامين نتنياهو هجوماً حاداً على رئيس الحكومة الجديد نفتالي بينت وأشار إلى أن إيران تحتفل اليوم بهذه الحكومة لأن المسؤولين في طهران يعلمون بأن هناك حكومة ضعيفة في إسرائيل.
وجاء هجوم نتنياهو هذا في سياق الخطاب الذي ألقاه في الكنيست خلال جلسة التصويت على منح الحكومة الجديدة الثقة أمس (الأحد)، وتطرّق فيه أيضاً إلى إعلان بينت في خطابه أنه سيعارض الاتفاق النووي مع إيران فقال: "لم يعد سراً أن الولايات المتحدة ستعود إلى الاتفاق النووي الخطر. سمعت نفتالي بينت وصرت قلقاً أكثر كونه دائماً يتصرف عكس ما يقول ولا توجد لديه المكانة والقدرة الدولية ولا توجد حكومة تتيح له إمكان معارضة حقيقية لهذا الاتفاق وللولايات المتحدة."
وأضاف نتنياهو: "على رئيس الحكومة أن يكون قادراً على القول لا للرئيس الأميركي بشأن مواضيع خطرة بالنسبة إلى إسرائيل. فمن سيفعل ذلك؟ بينت؟ أم يائير لبيد؟"
وأشار نتنياهو إلى أنه بانتقاله إلى صفوف المعارضة سيواصل رسالة حياته الكبيرة وهي تحويل إسرائيل إلى دولة عظمى، وأكد أنه في كل المهمات التي شغلها طيلة حياته عمل ليلاً نهاراً من أجل هذه الغاية.
وعرض نتنياهو الإنجازات التي حققها لدولة إسرائيل فقال: "حوّلنا إسرائيل إلى دولة عظمى، وقمنا بذلك من موقف الصمود الذي أوصلنا إلى تحقيق إنجازات عظيمة. أحضرنا ملايين اللقاحات [ضد فيروس كورونا] والتي ساهمت بخروج إسرائيل من الأزمة سريعاً. كما أن إسرائيل أصبحت واحدة من أكبر اقتصادات العالم. قمنا بتقليص الفجوات وخفضنا معايير عدم المساواة، واجهنا إيران بإصرار حتى أننا اضطررنا أحياناً إلى مواجهتها وحدنا وهذا الإصرار أثّر في دول عربية كثيرة رأت فينا ذراع حماية إقليمية. أبرمنا سلاماً مع الإمارات العربية المتحدة والبحرين والمغرب. كما تم الاعتراف بالسيادة الإسرائيلية في القدس وهضبة الجولان وطوّرنا علاقات خاصة مع روسيا ورئيسها."
وأضاف نتنياهو أنه على مدار 11 عاماً استثمرت حكوماته في مجال الصحة والبنية التحتية 11 مليار شيكل لدمج السكان العرب في المجتمع الإسرائيلي، وفي عهده تحولت إسرائيل إلى إمبراطورية سايبر. كما عرض إنجازاته الأمنية من بناء الجدار الحدودي مع مصر والعائق تحت الأرضي في منطقة الحدود مع غزة واتباع سياسة أمنية أدت إلى خفض العمليات التفجيرية والهجمات "الإرهابية".
وقال نتنياهو: "إذا قُدّر لنا أن نكون في المعارضة فسوف نفعل ذلك ورؤوسنا مرفوعة حتى نُسقط هذه الحكومة السيئة ونعود إلى قيادة البلد على طريقتنا، وسنعود قريباً."
واعتبر نتنياهو أن بينت وحلفاءه يمثلون يميناً مزيفاً، وأن الناس يعون ذلك جيداً.