رئيس "مجلس المستوطنات" في الضفة: ترامب وكوشنير أثبتا من خلال "صفقة القرن" أنهما ليسا صديقين لإسرائيل
المصدر
معاريف

تأسست في سنة 1948، وخلال العشرين عاماً الأولى من صدورها كانت الأكثر توزيعاً في إسرائيل. مرّت الصحيفة بأزمة مالية خانقة بدءاً من سنة 2011، واضطرت إلى إغلاق العديد من أقسامها، إلى أن تم شراؤها من جديد في سنة 2014.  تنتهج خطاً قريباً من الوسط الإسرائيلي، وتقف موقفاً نقدياً من اليمين.

قال رئيس "مجلس المستوطنات في يهودا والسامرة" [الضفة الغربية] دافيد الحياني إن الرئيس الأميركي دونالد ترامب ومستشاره جاريد كوشنير أثبتا من خلال خطة السلام المعروفة باسم "صفقة القرن" أنهما ليسا صديقين لدولة إسرائيل، ولا يهتمان بمصالحها الأمنية والاستيطانية.

وأضاف الحياني في بيان صادر عنه أمس (الأربعاء)، أن كل ما يهم ترامب وكوشنير هو الدفع قدماً بمصالحهما على أعتاب انتخابات الرئاسة الأميركية المقبلة. 

ووصفت مصادر أميركية رفيعة المستوى أقوال الحياني هذه بأنها ناكرة للجميل.

كما دان رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو أقوال الحياني ضد الإدارة الأميركية.

وقال نتنياهو في بيان صادر عن ديوان رئاسة الحكومة الإسرائيلية مساء أمس: "أدين بشدة تصريحات رئيس مجلس المستوطنات. الرئيس ترامب صديق كبير لإسرائيل وقاد عمليات تاريخية لمصلحة دولة إسرائيل. من المؤسف أنه بدلاً من الاعتراف بالجميل هناك من يتنكر لهذه الصداقة غير المسبوقة." 

كما أكد رئيس تحالف "يمينا" عضو الكنيست نفتالي بينت الذي شغل في الماضي منصب المدير العام لـ"مجلس المستوطنات" في تغريدة نشرها في حسابه الخاص على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" مساء أمس، أن ترامب صديق كبير لإسرائيل. وأضاف: "جميعنا ممتنون له على محاربته العدوانية الإيرانية، وعلى نقل السفارة الأميركية إلى القدس، والاعتراف بالسيادة الإسرائيلية على هضبة الجولان وأمور أخرى." 

وجاءت أقوال الحياني هذه غداة اجتماع عقده رؤساء "مجلس المستوطنات" مع رئيس الحكومة نتنياهو وخرجوا منه بانطباع أن الأميركيين تراجعوا في الأيام الأخيرة عدة خطوات إلى الوراء وهناك احتمال بألّا يعطوا في النهاية ضوءاً أخضر لضم مناطق من الضفة الغربية إلى إسرائيل.

وقال عدد من الذين شاركوا في الاجتماع إن رئيس الحكومة بلغهم أن إسرائيل حصلت على موافقة على فرض سيادتها على مناطق من الضفة الغربية، لكن يجب عليها تقديم أمر في المقابل، وفي رأيهم هذا الأمر هو موافقة أساسية على إجراء مفاوضات لإقامة دولة فلسطينية.