ما هو عمق الشرخ السياسي في المجتمع الإسرائيلي؟
المصدر
يسرائيل هيوم

صحيفة يومية توزَّع مجاناً وتصدر باللغتين العبرية والإنكليزية. صدرت للمرة الأولى في سنة 2007، مالكها شيلدون أدلسون، وهو من الأصدقاء المقرّبين من بنيامين نتنياهو، وتنتهج خطاً مؤيداً له. ونظراً إلى توزيعها المجاني، فقد تحولت إلى الصحيفة الأكثر توزيعاً في إسرائيل.

المؤلف
  • عشية أداء الحكومة الإسرائيلية الجديدة القسم يبرز وضع مقلق: ثمن الانقسام في المجتمع الإسرائيلي بعد سنة ونصف السنة من أزمة سياسية حادة جداً، وأيضاً أربعة أشهر من وباء عالمي لم يقلل منه. عشية تأليف الحكومة الـ35 هذا الأسبوع، يكشف بحث جديد أن الاستقطاب في المجتمع الإسرائيلي عميق وحاد أكثر من أي وقت مضى، وأن جمرة العنف والخطر على النسيج الهش للديمقراطية مشتعلة.
  • "الكونغرس الإسرائيلي"، بمبادرة مشتركة مع جامعة بار إيلان وصندوق منومدين الذي أقيم بهدف تقديم رد على التوتر المستمر بين الهوية اليهودية والهوية الديمقراطية للدولة، سيعرض النتائج اليوم في مؤتمر خاص بشأن "مؤشر الاتفاقات الوطنية". والمقصود بحث تم إجراؤه للسنة الثانية، شارك فيه نموذج اختبار يمثل المجتمع الإسرائيلي، وضم 1783 شاركوا في الاستطلاع، تُعرض نتائجه هنا للمرة الأولى ويقدم صورة خطيرة عن عمق الشرخ في المجتمع الإسرائيلي، عشية قيام الحكومة الـ35، وبعد ثلاث معارك انتخابية مليئة بالانفعالات من دون حسم.
  • يكشف المؤشر نماذج إشكالية للعنف والاستعداد لحرمان مجموعات من الخصوم من الحقوق. على سبيل المثال، تبين أن نحو 18.5% من الذين يعتبرون أنفسهم يمينيين مستعدون للتصرف بعنف مع العرب، في مقابل 9% من العرب المستعدين للتصرف بعنف إزاء اليهود، و13.5% من الذين يعتبرون أنفسهم من اليمين مستعدون للتصرف بعنف حيال اليساريين، في مقابل 3.5% من الذين يعتبرون أنفسهم يساريين مستعدين لفعل ذلك حيالهم.
  • أغلبية العرب (59%) لا تعتقد أنه يجب ضمان حقوق مدنية كاملة لليهود، في مقابلهم نحو 46% من اليهود يعتقدون أنه يجب عدم إعطاء العرب حقوقاً مدنية كاملة. نحو 43% من اليمينيين لا يعتقدون أن يجب منح الحقوق المدنية الكاملة لليساريين، في مقابل 22.5% من اليساريين يعتقدون أنه يجب عدم منحها لليمينيين.
  • الإسرائيليون يرون أن الحاخامات والزعامات الدينية تقسّم إسرائيل أكثر، بينما الجيش والتهديدات الأمنية يوحدان أكثر المجتمع الإسرائيلي. العديد من العلمانيين يرون في المتدينين تهديداً للدولة، ويرغبون في الحد من تأثيرهم في الحديث العام. نحو 50% من الإسرائيليين أقل تعاطفاً مع الجمهور الحريدي في أعقاب أزمة الكورونا، ونحو 40% يعتقدون أن الأزمة أدت إلى انقسام كبير في إسرائيل.
  • لكن في مقابل ذلك، هناك توافقات كثيرة تمنح سبباً للتفاؤل. أغلبية الإسرائيليين (84%) متفقة على ضرورة السماح باستخدام المواصلات العامة يوم السبت (48% من المتدينين و98% من العلمانيين). هناك أيضاً إجماع مفاجىء بشأن قانون القومية، أغلبية اليهود (63%) وكل العرب (100%) يعتقدون أنه يجب إلغاؤه أو إضافة بند إليه يتعلق بالمساواة في الحقوق. في رأي الباحثين، هذه النتائج تدل على إمكانية كبيرة للقيام بعمليات تجسير في المجتمع الإسرائيلي.