اتهم رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو المستشار القانوني للحكومة أفيحاي مندلبليت بالخضوع لضغوط اليسار والإعلام الإسرائيلي.
وجاء اتهام نتنياهو هذا في سياق ردّه على الرسالة التي بعث بها مندلبليت أول أمس (الجمعة) وأوضح من خلالها أن لا مانع لديه من نشر قراره بشأن تقديم لائحة اتهام ضد نتنياهو مع تحديد موعد لجلسة استماع قبل موعد الانتخابات العامة يوم 9 نيسان/أبريل المقبل.
وقال نتنياهو، عبر شريط مصور نشره تعقيباً على هذه الرسالة، إن المستشار رضخ لضغوط اليسار والإعلام الرامية إلى تقديم لائحة اتهام ضده بأي ثمن قبل الانتخابات. وأكد أن قرار المستشار هذا يُعتبر أحد أهم القرارات المصيرية في تاريخ البلد ويمكن أن يؤدي إلى صعود اليسار إلى سدّة الحكم، وعلى الرغم من ذلك يتم اتخاذه بسرعة قياسية.
وكان مندلبليت بلّغ طاقم الدفاع عن نتنياهو أنه لا يرى مانعاً في حسم قراره بشأن الملفات ضد نتنياهو قبل الانتخابات، وهو ما يعني رفضه طلب محامي الدفاع عن نتنياهو تأجيل القرار إلى ما بعد الانتخابات خشية من تأثير القرار على الناخبين الإسرائيليين.
وكتب مندلبليت، في رسالة بعث بها إلى محامي نتنياهو أول أمس، أن تأجيل القرار سيمس بمبدأ المساواة أمام القانون، وسيمس بحق الجمهور في أن يعرف ماذا فعل ممثلوه في الكنيست. وأضاف أن النيابة العامة تدرس مواد التحقيق بطريقة مهنية ومنظمة تهدف إلى اتخاذ قرار مهني في أقرب وقت ممكن، وأشار إلى أن هذا الهدف وُضع قبل تحديد موعد الانتخابات ولا يوجد أي مبرر للتخلي عنه.
وأكد مندلبليت أنه لا توجد نية أو رغبة في أن يؤثر قراره في نتائج الانتخابات، وأن الادعاءات التي تنسب قراره إلى أسباب متعددة، مثل الضغط الجماهيري وغيره هي ادعاءات فارغة.
وسبق لمحامي الدفاع عن نتنياهو أن عقدوا جلسة مع المستشار القانوني وطلبوا منه تأجيل نشر القرار إلى ما بعد الانتخابات، خشية من أن يؤثر ذلك في نتائجها.