التحالف بين إسرائيل ودول عربية سنية آخذ في التعزّز والانتقال من السرّ إلى العلن
المصدر
معاريف

تأسست في سنة 1948، وخلال العشرين عاماً الأولى من صدورها كانت الأكثر توزيعاً في إسرائيل. مرّت الصحيفة بأزمة مالية خانقة بدءاً من سنة 2011، واضطرت إلى إغلاق العديد من أقسامها، إلى أن تم شراؤها من جديد في سنة 2014.  تنتهج خطاً قريباً من الوسط الإسرائيلي، وتقف موقفاً نقدياً من اليمين.

المؤلف
  • ليس مبالغة القول إن التحالف بين إسرائيل ودول عربية سنية آخذ في التعزّز والانتقال من السرّ إلى العلن. ففي بحر الأسبوع الحالي ذكرت قناة التلفزة الإسرائيلية "كان" [تابعة لهيئة البث الجديدة] أن رئيس هيئة الأركان العامة للجيش الإسرائيلي الجنرال غادي أيزنكوت عقد اجتماعاً مع رئيس هيئة الأركان العامة السعودي الفريق أول الركن فياض الرويلي على هامش مؤتمر رؤساء هيئات الأركان الذي عُقد في الولايات المتحدة. وأفادت قناة التلفزة أن الطرفينناقشا عدداً من المواضيع، منها الملف الإيراني وسبل التصدي له. كما عقد أيزنكوت خلال المؤتمر اجتماعات مع رئيس هيئة الأركان العامة الأردني وعدد من قادة الجيوش حول العالم. ونشر الجيش الأميركي صوراً لأيزنكوت وهو جالس إلى جانب رؤساء هيئات الأركان المصرية والأردنية والبحرينية.
  • وفي الشهر الفائت شارك رئيس جهاز الموساد يوسي كوهين في مؤتمر دولي عُقد في نيويورك شارك فيه أيضاً وزير الخارجية السعودي عادل الجبير ودبلوماسيون رفيعو المستوى من الإمارات العربية المتحدة والبحرين واليمن. ويمكن التقدير أن كوهين عقد اجتماعات سرية مع بعض هؤلاء المندوبين العرب.
  • ويتبين أن إسرائيل لا تزال تشارك في قوة مهمات دولية خاصة تعمل في الأردن ويتبادل أعضاؤها فيما بينهم معلومات استخباراتية ويتعاونون في المجال العسكري، بموجب ما أفاد الموقع الإخباري الإلكتروني الفرنسي "إنتليجنس أون لاين" مؤخراً. ووفقاً للموقع يدور الحديث حول قوة مهمات خاصة يشارك فيها مندوبو قوات خاصة وأفراد من أجهزة الاستخبارات من 21 دولة، بينها الأردن والولايات المتحدة وألمانيا وبريطانيا وفرنسا وإيطاليا والسعودية والإمارات العربية المتحدة ومصر وغيرها. وتعمل هذه القوة تحت اسم GALLANT PHOENIX OPERATION.
  • يُشار إلى أنه بعد عدة أعوام من اندلاع الحرب الأهلية في سورية، في آذار/ مارس 2011، تحول الأردن إلى قاعدة نشاط لقوات الحلفاء ضد تنظيم "الدولة الإسلامية". ووصلت إلى القواعد البرية والجوية في المملكة وحدات خاصة من الولايات المتحدة ودول عربية وأوروبا مع طائراتها الخاصة. ووفقاً لوسائل إعلام أجنبية يوجد بين الأردن وإسرائيل تعاون مماثل، بما في ذلك قيام سلاحيْ الجو في البلدين بتدريبات جوية برعاية دولية، وأساساً برعاية الولايات المتحدة.
  • وبدأت عملية إقامة القوة المذكورة سنة 2014 بمبادرة القيادة المشتركة للقوات الخاصة في الولايات المتحدة وبمشاركة 8 دول، وكان الهدف من ورائها تعميق التعاون الاستخباراتي بين دول الحلفاء في كل ما يتعلق بمحاربة "داعش". وانضمت دول أُخرى إلى هذه العملية في وقت لاحق إلى أن أصبح عددها 21 دولة.
  • وكانت المهمة الأولى لهذه القوة هي كبح عمليات انتقال عناصر "داعش" من العراق إلى سورية. لكن جرى في وقت لاحق توسيع صلاحيات هذه القوة ومهماتها. وفي حزيران/ يونيو 2016 أوضح رئيس هيئة الأركان العامة المشتركة للجيش الأميركي الجنرال جوزيف دانفورد أن هدف القوة هو أيضاً نقل المعلومات الاستخباراتية الموجودة بحيازتها إلى الأجهزة الأمنية وقوات الجيش والشرطة وسلطات تطبيق القانون في كل دولة من الدول المشاركة، بما يتيح لها إمكان الحصول على صورة كاملة ومواجهة الأشخاص الغرباء الذين يدخلون إليها، أو مراقبة المواطنين الذين ينضمون إلى تنظيم "داعش" ويعودون إلى بلادهم.
  • تجدر الإشارة في هذا السياق إلى أنه سبق لكل من رئيس الموساد يوسي كوهين، ورئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، أن قالا عدة مرات إن معلومات استخباراتية كانت بحيازة إسرائيل ساعدت في إحباط عمليات إرهابية في عشرات الدول في العالم.  
 

المزيد ضمن العدد 2953