قال رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو إن أعضاء كنيست يقومون بتقديم العزاء إلى عائلات "إرهابيين" فلسطينيين قتلوا [مستوطنين] إسرائيليين لا يستحقون أن يشغلوا منصباً في كنيست إسرائيل.
وأضاف نتنياهو في بيان صادر عن ديوان رئاسة الحكومة الإسرائيلية الليلة الماضية أنه طلب من رئيس الكنيست يولي إدلشتاين أن يدرس الإجراءات العقابية التي يمكن اتخاذها ضد أعضاء الكنيست من القائمة المشتركة جمال زحالقة وحنين الزعبي وباسل غطاس [بلد] بسبب عقدهم اجتماعاً مع عائلات "إرهابيين" فلسطينيين في القدس الشرقية يوم الثلاثاء الفائت جرى خلاله التداول حول السبل الكفيلة بتحرير جثامين فلسطينيين قتلوا أثناء ارتكابهم اعتداءات ضد جنود ومستوطنين إسرائيليين وقامت إسرائيل باحتجازه تلك الجثامين.
ودعا وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي غلعاد إردان المستشار القانوني للحكومة أفيحاي ميندلبليت إلى درس ما إذا كان هذا الاجتماع يشكل جريمة تهمتها دعم عمليات قتل و"إرهاب".
وقال إردان في تصريحات أدلى بها إلى وسائل إعلام مساء أمس (الخميس)، أن جثامين "الإرهابيين" الفلسطينيين التي لا تزال محتجزة لدى إسرائيل لن تسلم إلى الطرف الفلسطيني ما لم تلتزم عائلاتهم بمطالب الشرطة الإسرائيلية وفي مقدمها ضمان ألا تصبح مراسم الدفن تظاهرات للتحريض ودعم "الإرهاب".
وندد تحالف "المعسكر الصهيوني" باجتماع أعضاء الكنيست من بلد [التجمع الوطني الديمقراطي] مع عائلات "إرهابيين" فلسطينيين، ووصفه بأنه تشجيع للإرهاب ولقتل الناس العزّل.
كما انتقد رئيس حزب "يوجد مستقبل" عضو الكنيست يائير لبيد بشدة هذا الاجتماع واللقاء الذي عقده رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس الليلة قبل الماضية مع عائلات ارتكب أبناؤها اعتداءات قتلوا خلالها [مستوطنين] إسرائيليين.
وأعرب لبيد خلال اجتماع عقده مع سفراء دول الاتحاد الأوروبي المعتمدين في إسرائيل أمس، عن خيبة أمله من استمرار بعض الدول في العالم في التعاطف مع قيادة فلسطينية تؤيد القتلة.